أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الإثنين، مقتل مساعد الملحق الإداري بسفارة القاهرة في الخرطوم، خلال الاشتباكات الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بعد نفيها مقتل مساعد ملحقها العسكري هناك.

وقالت الخارجية في بيان: "تنعي وزارة الخارجية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم".

وأوضح البيان أن "مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية قتل، اليوم الإثنين، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان".

وأضاف: "هذا، وإذ تحتسب وزارة الخارجية فقيدها الغالي شهيدا عند الله عز وجل، ورمزا للتضحية والفداء في سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، لتؤكد أن البعثة المصرية في السودان سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها فى متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام".

تضارب حول المنصب

وجاء البيان المصري بعدما أعلن الجيش السوداني، في وقت سابق الإثنين، مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم بنيران قوات "الدعم السريع"، وهو ما نفته القاهرة في وقت لاحق.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية في بيان: "مواصلة لسجلها الإجرامي وقتلها العشوائي، استشهد مساء اليوم بنيران المليشيا المتمردة (الدعم السريع) مساعد الملحق العسكري المصري بالخرطوم السيد محمد الحسين محمد الراوي".

وأوضح الناطق أن الراوي قتل أثناء مروره بسيارته بالطريق العام بشارع السيد عبدالرحمن في الخرطوم.

وعزّت القوات المسلحة السودانية الشعب المصري في مقتل الراوي.

وأدانت "بأشد عبارات الاستنكار استهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة لأرواح الناس بلا تمييز أو اعتبار بما فيهم البعثات الدبلوماسية بالبلاد أو المدنيين".

من جهتها، نفت الخارجية المصرية بيان الجيش السوداني حول مقتل مساعد ملحقها العسكري، دون مزيد من التفاصيل، وهو ما أكده أيضا سفير مصر بالخرطوم هاني صلاح.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

و"الدعم السريع" تشكلت في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.