استهجنت الصين، الإثنين، ما سمّتها "البلطجة" التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية ضدها في مجال التكنولوجيا والحماية التجارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة تجبر حلفاءها على الاشتراك في تقويض الصين.
وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة، لا تتردد في إجبار حلفائها على التعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الصين من أجل الحفاظ على هيمنتها ومصالحها الذاتية.
واعتبرت أن هذا ينتهك بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والقواعد الاقتصادية والتجارة الدولية، ويقوض استقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، كما يضر بمصالح الشركات في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت ماو نينغ: "إن هذا مثال على البلطجة في مجال العلوم والتكنولوجيا والحماية التجارية"، مؤكدة أن الصين تعارض ذلك.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز"، أفادت الأحد نقلاً عن مصادر، أن السلطات الأمريكية طلبت من كوريا الجنوبية حث صانعي الرقائق على عدم بيعها في السوق الصينية، حيث تم حظر أنشطة شركة "ميكرون" الأمريكية هناك.
وتأتي هذه الخطوة من الولايات المتحدة بينما يستعد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول للسفر إلى واشنطن، الإثنين، وفقاً لما ذكره أربعة أشخاص مطّلعين على المحادثات.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير على تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين؛ خشية استخدامها لإنتاج رقائق للاستخدامات العسكرية، وقد أدرجت في القائمة السوداء عدداً من كُبرى شركات الرقائق في الصين، بما في ذلك منافس ميكرون الرئيسي شركة "يانجتسي ميموري تكنولوجيز".
وأنفقت بكين خلال العقد الماضي مليارات الدولارات على صناعة أشباه الموصلات المحلية؛ بهدف إنهاء اعتمادها على الواردات الأجنبية من الرقائق الإلكترونية، وتخوض الصين والولايات المتحدة منافسة شرسة في مجال تصنيع أشباه الموصلات.
