احتراب السودان خطر ائتماني واقتصادي على دول الجوار.. ومصر ضمن الأكثر تضررا

الثلاثاء 25 أبريل 2023 10:09 ص

مخاطر اقتصادية محدقة بالسودان، والدول المجاورة له، جراء استمرار الاحتراب بين قوات الجيش النظامي، بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، دفعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إلى التحذير، الإثنين، من أن احتمال نشوب صراع طويل الأمد في السودان أدى إلى "توقف" الاقتصاد الهش في البلاد.

وذكر تقرير لموقع "المونيتور"، ترجمه "الخليج الجديد"، أن الاحتراب في السودان يشكل خطرًا ائتمانيًا على الدول المجاورة وعلى بنوك التنمية متعددة الأطراف ذات الانكشاف المرتفع على القروض للدولة الأفريقية.

وأشار إلى أن السفارات الأجنبية أطلقت نداء تحذير لرعاياها، وهي الآن بصدد إجلائهم عن السودان، الذي تهدد تطورات الأحداث فيه بالتحول إلى حرب أهلية شاملة.

فقد قُتل أكثر من 420 شخصًا، بينهم 264 مدنيًا، وأصيب أكثر من 3700 في القتال، حسبما أوردت وكالة أسوشيتيد برس.

 وأدى الصراع إلى إخراج خطة مدعومة دوليًا للانتقال إلى الحكم المدني عن مسارها بعد الإطاحة بالديكتاتور، عمر البشير، عن حكم السودان في عام 2019.

وإزاء ذلك، جاءت مسارعة موديز، ومقرها نيويورك، إلى التحذير من العواقب الاقتصادية لأعمال العنف في السودان، مشيرة إلى أن القتال "تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الرئيسية في الخرطوم، مثل المطار الدولي والمستشفيات والمدارس، وأجبر معظم الأنشطة الاقتصادية والأعمال الحكومية على التوقف".

وأضافت: "أي امتداد (للأزمة) إلى البلدان المجاورة من شأنه أن يثير مخاوف أوسع بشأن جودة أصول لبنوك التنمية المتعددة الأطراف، كما يؤثر سلبا على ائتمان دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر".

وأشارت موديز إلى أن بنوك التنمية متعددة الأطراف ذات الانكشاف الكبير في السودان، بما في ذلك بنك التجارة والتنمية، حصلت على قروض بقيمة 931 مليون دولار في السودان حتى نهاية العام الماضي، وأن 95% من تلك الأموال هي تسهيلات تمويل تجارية كانت تستخدم في السابق لتمويل واردات الغذاء والوقود.

وأكدت الوكالة أن الصراع الذي تشهده الخرطوم، في حال طال أمده، يمثل خطراً متزايداً وله آثار ائتمانية سلبية على بنوك التنمية متعددة الأطراف المعرّضة لقروض السودان والمنطقة الأوسع، مثل بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وأوضحت أن 31% من قروض بنك التصدير والاستيراد الأفريقي موزعة على السودان وجيرانه، بينما 3.1% من أصول المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص متركزة في الخرطوم، يليهما بنك التنمية الأفريقي، والبنك الإسلامي للتنمية، باعتبار أن قروض كل منهما إلى السودان توازي 1% من أصوله المصنفة للمشاريع التنموية.

وأشارت إلى أن القتال في مدينة بورتسودان الشرقية تسبب في بعض الاضطرابات في الميناء الرئيسي للبلاد، الذي يصدر النفط من السودان وجنوب السودان المجاور.

وكان الخبراء ينظرون إلى العام الحالي باعتباره محطة لأكبر تعافٍ لاقتصاد بالسودان منذ 6 سنوات، في ظل اتخاذ الدولة إجراءاتٍ عدّة لدعم اقتصادها وموازنتها العامة، كرفع الدعم نهائياً عن المحروقات، وتحرير سعر صرف الجنيه السوداني، ضمن إصلاحات اقتصادية متفق عليها مع صندوق النقد الدولي.

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي

نقابة أطباء السودان: 291 قتيلا و1699 مصابا منذ اندلاع الاشتباكات

قصر نظر استراتيجي.. هكذا خسرت مصر نفوذها بالسودان

لاجئون سودانيون.. رحلة مميتة نحو مصر ومعاناة شديدة على المعبر