أكدت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، استمرار التواصل المباشر مع السلطات في السودان لتأمين ممرات آمنة بهدف إجلاء "رعايا الدول الشقيقة والصديقة".
وذكرت الوزارة، في بيان، أن المملكة "ستستمر في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها ونقلهم لأماكن آمنة"، حسبما أورد حساب الخارجية السعودية عبر تويتر.
وأضافت السعودي أنه "بتوجيهات من القيادة وانطلاقاً من الواجبات تجاه مواطني المملكة في جميع دول العالم وبمساندة من القوات البحرية الملكية السعودية ومن مختلف أفرع القوات المسلحة، تم إجلاء نحو 356 شخصاً، منهم 101 مواطن سعودي، و255 شخصاً آخرين ينتمون لـ 26 جنسية".
ومنذ اندلاع الاقتتال بالسودان في 15 أبريل/ نيسان الجاري، سارعت دول عربية وأجنبية لإجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان؛ مما يثير مخاوف من أن البلد العربي ينزلق إلى حرب أهلية طويلة ومدمرة أو أن الميدان يتهيأ لتدخل قوى إقليمية أو دولية دعما لأحد طرفي الاقتتال الراهن.
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وكل طرف منهما يتهم الآخر ببدء القتال، ويتبادلان إعلانات متضاربة عن تحقيق مكاسب على الأرض مع انهيار ثلاث هدنات بدأت أحدثها في أول عيد الفطر، الجمعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا 420 قتيلا و3700 جريح، ونزح عشرات الآلاف من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر، وفقا للأمم المتحدة.
وبين القائدين العسكريين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن تحالف البرهان وحميدتي معا للإطاحة بالشركاء المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر فرض قائد الجيش إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.
استمراراً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، وصل مساء اليوم إلى مدينة جدة ١٠ مواطنين سعوديين، كما بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم… pic.twitter.com/1z9rSUZdTV
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 24, 2023