أثارت واقعة مقتل الصيدلى المصري محمد يونس، في السعودية أثناء تأدية عمله بمنطقة عسير، موجة واسعة من ردود الفعل الرسمية والشعبية، وسط تنديد بتكرار حوادث الاعتداء والقتل للمصريين العاملين خارج وطنهم.
وكان يونس (43 عاما)، لقى مصرعه أثناء عمله في صيدلية "سمو الشفاء" بقرية الأمواه بمنطقة عسير السعودية.
وقال مصطفى يونس، شقيق الصيدلي المتوفى في تصريحات نقلها الإعلام المحلي: "اتصل بي أحد زملائه وموظف من السفارة المصرية في السعودية، وأبلغني بإطلاق النار عليه أثناء عمله، وتم نقله إلى المسشفى وتوفي هناك".
من جانبها، تقدمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بخالص العزاء لأسرة يونس، كما وجهت التعازي لنقابة الصيادلة.
وأوضحت وزيرة الهجرة سها جندي في بيان، أنها تلقت اتصالا من محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة وعضو مجلس الشيوخ، ومن حسين كامل رئيس الجالية المصرية في عسير للإبلاغ عن الحادث الأليم، حيث قامت الوزارة فور علمها بالتواصل مع وزارة الخارجية المصرية والقنصل العام في السعودية والجانب السعودي من خلال آلية الاتصال المباشر.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن القنصلية المصرية أنابت مندوبًا لحضور التحقيقات مع السلطات السعودية واتخاذ الإجراءات القانونية من تفريغ الكاميرات وسماع شهادة الشهود، واستكمال سير التحقيقات للتعرف على الجاني، مشيرة إلى ثقتها في الإجراءات القانونية واتخاذ جهات التحقيق بالمملكة كافة الإجراءات اللازمة.
ولفتت الوزيرة المصرية، إلى أنه فور سماح جهات التحقيقات، سوف يتم متابعة إنهاء نقل الجثمان إلى مصر ومتابعة كامل مستحقات الفقيد.
من جانبه، قال نقيب الصيادلة في البحيرة (دلتا النيل/شمال) أحمد زعلوك، إنه يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية لإحضار جثمان الصيدلي المتوفى إلى الأراضي المصرية، كما تجري السلطات السعودية تحقيقاتها لمعرفة مرتكب الواقعة.
وأضاف نقيب صيادلة البحيرة، مسقط رأس الصيدلي الراحل، أنهم علموا بواقعة مقتل الصيدلي بعد اتصال من السفارة المصرية بالسعودية بأهل الصيدلي، مشيرا إلى أن مجلس النقابة في انعقاد دائم حتى يتم الانتهاء من التحقيقات.
كما نعى نقيب صيادلة الإسكندرية محمد أنسي الشافعي، في بيان الفقيد، وقال إن نقابة الصيادلة تدعم أي تحرك مع الجهات المعنية لسرعة إحضار الجثمان واستجلاء الحقائق كاملة والمحاكمة العادلة والقصاص من الجاني.
وطالب نقيب صيادلة الإسكندرية السلطات السعودية بتوفير وسائل الأمان والحماية اللازمة للصيادلة المصريين داخل أماكن عملهم في المناطق النائية.
من جانبها، أكدت شقيقته مي فيصل، نبأ وفاته، دون الإفصاح عن أسباب أو ملابسات الوفاة.
بينما طالب شقيقه مصطفى بسرعة إعادة جثمان شقيقه الصيدلي إلى مصر لدفنه في مسقط رأسه، قبل أن يدعو إلى سرعة الانتهاء من التحقيقات، والقصاص من الجاني.
وعلى الصعيد الشعبي، تصدر وسم "حق محمد فيصل يونس" تويتر للترحم عليه.
أختتم حياته بعمرة بشهر رمضان الماضى عن والده المتوفى وعاد لعمله بصيدلية سمو الشفاء بقرية الأمواه بمنطقة عسير بالمملكه العربيه السعوديه لكن طلقات ناريه غادره اطلقها شخص مجهول عليه أثناء عمله كانت سببا فى إستشهاده.
— Islam Hawa (@eslamhawa123) April 28, 2023
الدكتور الصيدلى محمد يونس فيصل ٤٣ سنه أبن محافظة البحيره pic.twitter.com/NNtNMsAVcO
الصيدلي د. محمد فيصل يونس ابن مدينة دمنهور
— 🏹 Dr.Аshraf Ezzat 🏹 (@DrashrafEzzat3) April 28, 2023
غدر به احد الاشخاص و أطلق النار عليه اثناء تأدية عمله في صيدليه في احدى القرى التابعه لمدينة عسير بالمملكة العربية السعودية
هو صيدلي من أسرة صيدلانية
لأب صيدلي و أخوة و اخوات صيادلة
رحم الله زميلنا الشهيد ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته pic.twitter.com/CCi5SIv2QQ
#حق_محمد_فيصل_يونس الله يرحمك ويسامحك يا دكتور محمد وان شاء الله حقك مش هيضيع ان لله وان الية راجعون https://t.co/BL8dFpCRit
— Mohamed ELsayed🕊🇾🇪🕊 (@mo_el_sayed) April 28, 2023
استغفر الله العظيم
— アーメド・أحمد・AHMED (@darkman82j_) April 28, 2023
ولا حول ولا قوة الا بالله
رحمة الله عليك يا شهيد وانزلك منزلة الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا#حق_محمد_فيصل_يونس #شهيد_الغربة pic.twitter.com/YFQyPeW6bw
لله ما أعطي و لله ما اخذ و كل شيء عنده بمقدار
— Hatem حاتم (@AgzakhanaR) April 29, 2023
و لا نقول الا ما يرضي ربنا و انا لله و انا اليه راجعون نحسبه شهيد بأمر ربه أن شاء
مقتل الصيدلي #محمد_فيصل_يونس أثناء عمله داخل الصيدليه بمحافظة عسير جنوب المملكه
#حق_محمد_فيصل_يونس لن يضيع ف عند الله تجتمع الخصوم
وطالب ناشطون السلطات السعودية بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة.
نناشد السلطات السعودية بسرعة ضبط القاتل والقصاص منه
— Mostafa Ibrahim (@Mostafa55607580) April 28, 2023
رحم الله الدكتور محمد فيصل واسكنه فسيح جناته #حق_محمد_فيصل_يونس
السعوديه مافيهاش من الكلام ده حق وما حق ، يمسكو القاتل ويتعرض ع المحكمه والقصاص ان لم يتنازل اصحاب الدم مافيش يمه ارحميني #حق_محمد_فيصل_يونس
— جاند (@1o1o1010) April 28, 2023
نطالب بسرعة القصاص #حق_محمد_فيصل_يونس
— sk (@sk16691430) April 29, 2023
كما انتقد ناشطون دور الدولة المصرية في الدفاع عن مواطنيها العاملين في الخارج، لافتين إلى أنها ليست الواقعة الأولى التي يتم فيها الاعتداء أو قتل مصريين في الخارج.
مع كل حادثة م النوع دا دماغى بيحصلها ايرور ايه المبرر اللى يخلى انسان_المفروض_يقرر يقتل انسان تانى مغترب جاى م دولة تانية أصلا متمرمط وطلعان عينه عشان يقدر يوفر لاهله عيشة كويسة دى مش اول مرة ومش هتكون الاخيرة طالما حق الناس دى مبيرجعش #حق_محمد_فيصل_يونس
— an always deathly hallows▕⃝⃤ (@yasmeena_Eisa) April 28, 2023
قتل الصيدلي أحمد طه طعناً على يد سعودي في نوفمبر 2018
— Lane (@LaneNewsom) April 28, 2023
و قتل الصيدلي احمد حاتم بالرصاص في يوليو 2022
و قتل الصيدلي محمد فيصل يونس بالرصاص في أبريل 2023
نقابة صيادلة البحيرة تعلن مقـ ـتل الصيدلي «محمد فيصل» أثناء تأدية عمله ب #السعودية ده ثالث صيدلي مصري يقتل ف السعودية!
— 🇪🇬تحيا_مصر 🇪🇬 (@omomar10095411) April 28, 2023
هو ايه حكاية السعوديين مع الصيادلة المصريين بالظبط!!
محزن جدا ضياع العدل ونعرف جميعا من وراء اغتيال النائب العام في ٢٠١٥..خبر آخر محزن هو مقتل صيدلي من البحيرة اسمه الدكتور محمد فيصل يونس بالرصاص على يد مواطن سعودي في حادثة تتكرر سنويا مع الصيادلة منذ سنوات..النظام الذي يقتل ويبيع مواطنيه هو نظام فاسد ويهدر كرامة المصري بالخارج pic.twitter.com/3weyLnQaEA
— Mohamed Soleiman/محمد سليمان (@mindfulYarn) April 29, 2023
وسبق أن اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق شريف ريحان، أن تكرار حالات التعدي على مصريين في الخارج، "تؤكد إهمال الحكومة في متابعة ملفات مواطنيها بالخارج، واتخاذ مواقف واضحة تجاه أي تعد على مواطنيها".
وقائع الاعتداء على المصريين العاملين في الخارج كثيرة، وإن كان أحد أبرزها، في 28 مايو/أيار 2016، عندما سحل مواطن مصري على يد كويتي يدعى أبوعبدالله، وظهر المتهم في مقطع فيديو، وهو يضرب شابا عاريا تماما، يعمل لديه فى متجر لأجهزة المحمول فى منطقة العزيزية.
ولا يمكن إغفال أحد أيقونات الاعتداء على المصريين بالخارج، وهي حادثة مقتل مروة الشربيني في 2009 في مدينة دريسدن الألمانية، حين قام مواطن ألماني يدعى أليكس دبليو فينز، داخل محكمة على طعنها 18 طعنة، فارقت بعدها الحياة، بعدما وصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب.
وقد قامت مظاهرات في جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب أمام مجلس بلدية مدينة نويا كولين منددين بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين.
وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل، وهو ما تم في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، عندما حكم عليه بأقصى عقوبة في ألمانيا وهي السجن مدى الحياة.