واصلت أسعار النفط الخام تراجعها لليوم الثالث على التوالي، في ظل توقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.

وانخفضت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط، الثلاثاء، بنسبة 3%، لتواصل خسائر الجلسات السابقة، خاصة مع توقعات تراجع الطلب على النفط في الصين

كما تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية لتواصل الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، وذلك في وقت تلقي فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين والتوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية بظلالها على السوق.

وانخفض خام برنت 24 سنتًا، أو 0.3%، إلى 79.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:15 بتوقيت جرينتش، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتًا، أو 0.3%، إلى 75.41 دولارا للبرميل، وتراجع الخامان أكثر من دولار في جلستهما الأخيرة.

وقالت تينا تينج، المحللة في "سي.إم.سي ماركتس": "الضغط السلبي على النفط يعني أن التعافي الاقتصادي في الصين ليس واعدًا حقًا؛ مما يعيق التوقعات بشأن الطلب على استهلاك الوقود".

وأظهرت بيانات رسمي،ة الأحد، أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انخفض بشكل غير متوقع في أبريل/نيسان، في أول انكماش لمؤشر مديري المشتريات الصناعي منذ ديسمبر/كانون الأول.

وكان من المتوقع أن يؤدي التعافي الصناعي والاقتصادي للصين من جائحة فيروس كورونا إلى زيادة الطلب هذا العام.

ويوم الإثنين، توقع استطلاع انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي؛ مما يدعم السوق بعض الشيء.

ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي، الذي يجتمع الثلاثاء والأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى.

وقد يؤثر هذا الرفع، الذي تقوم به البنوك المركزية لمكافحة التضخم، على النفط من خلال تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الطاقة.

وأثرت المخاوف بشأن القطاع المصرفي أيضًا على النفط في الأسابيع القليلة الماضية.

وفيما يعد ثالث انهيار لمؤسسة أمريكية كبرى في غضون شهرين، صادرت الجهات التنظيمية الأمريكية "بنك فيرست ريبابليك"، هذا الأسبوع، قبل أن توافق على صفقة لبيع أغلب أسهمه لبنك "جيه.بي مورجان".