أعلن العراق الاتفاق مع تركيا وإيران على عقد اجتماع فني تخصصي قريبا لبحث ملف المياه، مشيرا إلى أن البلدين تفهما موقف العراق الحرج من شح المياه.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" (رسمية) عن وكيل وزارة الموارد المائية العراقية رائد الجشعمي، قوله: "عقدنا مباحثات بناءة مع الوفد الإيراني برئاسة وزير الطاقة علي أكبر محرابيان والكادر المتقدم بالوزارة على هامش مؤتمر بغداد الثالث للمياه تناولت الملفات العالقة كافة ولمسنا تفاعلا مع مطالب العراق".

وأضاف أن "وفدا فنيا تركيا رفيع المستوى شارك في المؤتمر وزار مواقع للوزارة في حوض نهر الفرات وأطلع على آثار شح المياه وتفهم حاجة العراق في ظل استمرار الشح".

وكشف الجشعمي عن تفاعل الجانبين الإيراني والتركي مع حجم التحدي الذي يمر به العراق.

وأشار إلى أن اللقاءات الفنية التي جرت مع وفدي البلدين مهدت للاتفاق على عقد اجتماع فني تخصصي في القريب العاجل لبحث ملف المياه بتفصيلاته كافة.

وتابع أن "العراق أبلغ دول المصب بضرورة الذهاب نحو اتفاقات دائمة وطي صفحة الاتفاقات المرحلية التي جرت في السابق لأن الوضع المائي تغير".

وأوصى مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه الذي اختتم أعماله الأحد، بتفعيل التنسيق والتعاون المشترك مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق لتخفيف أزمة الجفاف التي يعاني منها.

كما دعا المؤتمر الدول المتشاطئة بحوضي نهري دجلة والفرات للانضمام لاتفاقية المياه هلسنكي 1992 واتفاقية الأمم المتحدة عام 1997، بهدف الحفاظ على المياه العابرة للحدود من التلوث بغية ضمان استدامة التنوع الاحيائي في مناطق الأهوار وبيئة شط العرب والأراضي الرطبة بصورة عامة.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد في كلمته بافتتاح المؤتمر أن العراق واحد من البلدان التي تعاني من آثار اجتماعية واقتصادية بسبب شح المياه، مطالبا بتدخل دولي لإنقاذ نهري دجلة والفرات وتركيز الجهود على إبعاد مخاطر الجفاف والتخفيف من آثارها.

ويواجه العراق أزمة مياه حادة نتيجة بناء السدود من قبل الدول المجاورة ما أثر بشكل كبير على نهري دجلة والفرات اللذين يعدان أهم المصادر الرئيسية للمياه في البلاد.