يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء المقبل، مناورة عسكرية في المناطق القريبة من حدود قطاع غزة، في الوقت الذي هدد فيه مسؤول إسرائيلي بشن عملية جديدة ضد القطاع خلال الفترة المقبلة.

وحسب إعلان جيش الاحتلال، فإن هذه المناورة سيتخللها حركة نشطة لقوات الجيش، كما سيجري بموجبها إغلاق المناطق المذكورة اعتبارا من الثلاثاء تمهيدا للمناورة.

وبالعادة، يجري جيش الاحتلال مناورات تحاكي اقتحام مقاومين فلسطينيين للمستوطنات القريبة من الخدود، وتنفيذ عمليات عسكرية وكذلك أسر جنود.

كما حاكت مناورات سابقة التصدي لعميات اقتحام الحدود، والصواريخ القادمة من غزة، وكذلك إخلاء مستوطنات من سكانها، وترحيلهم إلى مناطق أخرى، في حال اشتداد المعارك.

ويأتي إجراء المناورة الجديدة، في ظل استمرار سخونة الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتي عادةً ما تنعكس على قطاع غزة، حيث تدخلت المقاومة أكثر من مرة لنصرة القدس ومناطق الضفة، بالدخول في تصعيدات عسكرية محدودة، مع تهديد المقاومة الدائم، بعدم السكوت على استمرار الهجمات الإسرائيلية الدامية.

وكان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، قال إن استمرار الاعتداء على الضفة الغربية، وتجاوز الاحتلال لـ"الخطوط الحمراء"، يمكن أن يؤدي إلى "مواجهة واسعة مع غزة".

وفي هذا السياق، نقلت القناة "14" العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، ترجيحه شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

وقال مشترطا عدم الكشف عن هويته: "لا مفر من شن عملية عسكرية في قطاع غزة، وأنها مسألة وقت للبدء بها أو الانجرار إليها".

وفق تقرير القناة، فإنه ليس من المستبعد أن يتم المصادقة على عملية عسكرية ضد غزة، خاصة وأن حماس لا تكف عن تحريض الفلسطينيين في الداخل لشن هجمات ضد المستوطنين، حسب زعمها.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" أرسلوا توصياتهما إلى المستوى السياسي الإسرائيلي للمصادقة عليها.

وأشارت إلى أنه في المنظومة الأمنية الإسرائيلية هناك جدل بين مقاربتين رئيسيتين، الأولى "ضربة مفاجئة على شكل هجوم في القطاع، ومنها يتم الذهاب إلى معركة تختار إسرائيل توقيتها، لكنها بذلك تخاطر بمستوى الشرعية من العالم".

أما الثانية هي "أن ننتظر عملية من قطاع غزة، والرد هذه المرة يكون بطريقة أقوى بشكل ملحوظ، لكسر المعادلة، ونتيجة سيتم كسب شرعية أقوى من العالم".

والأربعاء الماضي، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات واسعة على أهداف في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة 5 آخرين.

وبررت إسرائيل هجماتها بإطلاق فلسطينيين في قطاع غزة رشقات صاروخية باتجاه غلاف القطاع، ردا على وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، بعد خوضه إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله في 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض".