وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الإثنين، انتقادات حادة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وقال إنه "يخلق الاستفزازات" بعد اقتحامه للمسجد الأقصى.

وقال لابيد في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "وظيفته (بن غفير) هي التهدئة، وبدلاً من ذلك فإن بن غفير فقط يخلق الاستفزازات".

وأضاف أن بن غفير "رجل غير مسؤول ومتطرف، وما كان يجب أن يُسمح له بأن يكون وزيراً مسؤولاً عن الأمن القومي لدولة إسرائيل".

وصباح الأحد، قالت محافظة القدس (جهة حكومية فلسطينية)، إن "بن غفير اقتحم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال".

وأثار اقتحامه الذي يعد الثاني منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر/كانون الماضي، إدانات عربية واسعة ودعوات لوقف التصعيد.

وفي سياق منفصل، عبر لابيد عن رفضه الانتقادات الأمريكية لقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة المستوطنين إلى مستوطنة "حوميش" في شمالي الضفة الغربية.

وقال في ذات المقابلة: "لا يعجبني قرار الحكومة، لكن هذا حقهم، هذه هي نظرتهم للعالم".

واستدرك: "لا يستطيع الأمريكيون إملاء سياسة دولة إسرائيل".

وفجر الإثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن "الولايات المتحدة منزعجة بشدة من قرار الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح بترسيخ وجود دائم في مستوطنة حوميش شمالي الضفة والتي وفقا للقانون الإسرائيلي بُنيت بشكل غير قانوني على أرض فلسطينية خاصة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أخلت مستوطنة "حوميش" شمالي الضفة الغربية في 2005 في إطار خطة فك الارتباط من غزة.

وبموجب الخطة سحبت إسرائيل جيشها ومستوطناتها من غزة ومن 4 مستوطنات في الضفة الغربية هي "حومش" و"غانيم" و"كاديم" و"صانور" وجميعها مقامة على أراض فلسطينية في شمالي الضفة الغربية.

ولكن الكنيست الإسرائيلي ألغى في مارس/آذار الماضي القانون الذي أمر بإخلاء هذه المستوطنات في شمالي الضفة الغربية.

وصادق قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، يهودا فوكس، مساء السبت على السماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنة "حوميش"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وكانت الحكومات الإسرائيلية صعدت في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.