أطلقت مجموعة فاجنر الروسية (شبة العسكرية) حملة دولية؛ تستهدف تجنيد مقاتلين من حول العالم بالتزامن مع تكبدها خسائر كبيرة في الحرب الأوكرانية، وصلت لـ20 ألف قتيل بعد انتصارها بمدينة باخموت الأوكرانية.
وبحسب موقع بوليتيكو الأمريكي فإن المجموعة الروسية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعية الأمريكية لنشر حملتها لاستقطاب المقاتلين الدوليين.
وأشار الموقع إلى أن المجموعة وسعت نطاق بحثها عن مجندين مستقبليين، عبر منشورات التواصل الاجتماعي التي تُترجم إلى عديد من اللغات، من ضمنها الفرنسية والفيتنامية والإسبانية.
حصلت الإعلانات التي نشرتها "فاجنر" عن الوظائف المتاحة لديها، على نحو 120 ألف مشاهدة في فيسبوك، وتويتر، خلال الأشهر العشرة الماضية.
ونقل الموقع عن كايل والتر، رئيس البحوث بمجموعة Logically التي تركز بحوثها على المعلومات المضللة، قوله إنه "لم يستطع التأكد من أن منشورات معينة كانت نابعة مباشرة من فاجنر، لكن الإعلانات على شبكة الإنترنت تشبه منشورات سابقة تعود لحسابات مجموعة فاجنر على تيليجرام ومنصات التواصل الاجتماعي الروسية".
من جانبه، قال مسؤول حكومي غربي للموقع، إن ما لا يقل عن رقمين هاتفيين في منشورات موقع التواصل الاجتماعي "كانت مرتبطة إما بمجموعة فاجنر وإما بالاستخبارات الروسية".
تركزت إعلانات مجموعة المرتزقة على وظائف القتال وتكنولوجيا المعلومات وقيادة السيارات والوظائف الطبية، التي تتضمن الأطباء النفسيين، وكثير من الإعلانات رسمت صورة توحي بوجود وظائف سهلة بين فريق "فاجنر"، مع وعود بإجازات مدفوعة ورعاية صحية ووظائف برواتب جيدة وفرصة للعمل في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المكافآت على النتائج.
كذلك تفاخرت المجموعة بأن رواتبها تصل إلى 240 ألف روبل روسي شهرياً، ما يعادل 3192 دولاراً
إضافة إلى ذلك، وعدت منشورات موجهة إلى المتحدثين بالفرنسية، المجندين الجدد بتلقي تأمين على الحياة والعمل مع "فريق يركز على الكفاءة والنصر"، في حين أن منشوراً تضمن دعوة لمتطوعين تتراوح أعمارهم بين 22 عاماً و25 عاماً للانضمام إلى المجموعة.
