غضب نيابي وشعبي ضد السفارة الأمريكية في البحرين بعد ترويجها للشذوذ

الأحد 4 يونيو 2023 12:33 م

حالة من الغضب الشعبي والنيابي تعيشها البحرين، على خلفية تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي "إنستجرام" و"تويتر" وتتعلق بـ"دعم الشواذ".

وأثارت التغريدة الأمريكية موجة غضب واسعة نيابيا وشعبيا؛ حيث عبر البحرينيون عن رفضهم لهذه التهنئة، التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع في الخليج، فيما طلب نواب في البرلمان من وزارة الخارجية التحرك لضبط مثل هذه المواقف.

ونشرت السفارة الأمريكية في البحرين، الخميس، تهنئة للشواذ ووضعت علم "قوس قزح" في تغريدة كتبت فيها: "أطيب التمنيات للجميع من السفارة الأمريكية في البحرين بمناسبة شهر الفخر!".

وأضافت: "كما قال وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكين هذا الشهر يمثل كل شيء عن الحب، والأصالة، والعدالة، والمساواة".

وتابعت: "تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الجهود المبذولة لتعزيز إدراج وقبول الأشخاص من مجتمع الميم".

وأمام ذلك، أعلن مجلس النواب البحريني رفضه واستنكاره قيام السفارة الأمريكية في البلاد بالتشجيع على الشذوذ الجنسي والدعوة للمثلية الجنسية، معتبراً خطوة واشنطن "استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني".

واعتبر النواب البحريني، في بيان الجمعة، أن تشجيع السفارة الأمريكية في البحرين على الشذوذ الجنسي، "يعد ممارسة غير مقبولة، تشكل استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني وثقافته وتقاليده وثوابته الوطنية والأصيلة".

وأكد المجلس أن الترويج لكل ما يخالف الطبيعة الإنسانية وقيم ومبادئ الديانات السماوية يعد عملاً مرفوضاً يجب التصدي له؛ لحماية المجتمعات والشعوب من كل الأفكار الشاذة التي تسعى إلى تشويه الفطرة البشرية، وهدم القيم الاخلاقية.

وشدد على ضرورة التزام السفارات والبعثات الدبلوماسية باحترام المجتمع البحريني وثوابته الراسخة، وعدم الترويج للحملات السيئة التي تخالف قيم الفضيلة والفطرة السليمة، واحترام مبادئ وقوانين الأمم المتحدة في ذات الشأن لعمل البعثات الدبلوماسية.

وبين أن المجتمع البحريني يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الدعوات والتحركات، والتي تأتي في سياق حملات ممنهجة من أجل اختراق المجتمعات الإنسانية والإسلامية، وتتستر خلف عباءة حقوق الإنسان، بصورة فاضحة وخاطئة، وتضرب بعرض الحائط القيم والمبادئ السامية التي تتوافق مع الفطرة والطبيعة الإنسانية.

فيما أثارت تغريدة السفارة الأمريكية حنق وغضب المغردين الكويتيين الذين سارعوا للرد على التغريدة بعبارات الاستنكار والرفض والتنديد.

ولفت ناشطون، إلى أنهم في البحرين لا يعترفون ولا يؤمنون إلا أنه لا يوجد إلا جنسين ذكر وأنثى.

كما اعتبر ناشطون آخرون، التغريدة الأمريكية، بمثابة إساءة لمشاعر المسلمين، وتحديا للعادات والتقاليد.

وندد آخرون بتعمد السفارة الأمريكية الترويج للشذوذ الجنسي في المجتمعات العربية، والادعاء بأن "المثليين" فئة مضطهدة يجب توفير الدعم لهم وحمايتهم مما أسموه "رهاب المثلية".

والعام الماضي، أثارت تغريدة مشابهة للسفارة الأمريكية في الكويت، غضبا واسعا، دفعت الخارجية الكوتية لاستدعاء القائم بأعمال السفير حينها جيمس هولتسنايدر، الذي برر التغريدة، في تعليقه على المنشور، بأن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم نشرت رسائل مماثلة، لافتاً إلى أن "حقوق الإنسان قضية عالمية".

وقال إن "الولايات المتحدة تقف وتدافع عن حقوق الإنسان الخاصة بأفراد مجتمع الميم"، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي أبدا تقييد قدرة الشخص على ممارسة حقوق الإنسان على أساس ميوله أو هويته أو الجنسية".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تتقدم بفخر في الجهود في جميع أنحاء العالم لحماية أفراد مجتمع الميم من العنف والإساءة والتجريم والتمييز والوصم، ولتمكين الحركات والأفراد المحليين من مجتمع الميم".

وتعريفيا، مجتمع "الميم"، يشار به إلى مجتمع الشواذ جنسيا وهو تجمع يضم المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا وداعمي هذه الفئات.

وتبدي بعض حكومات الخليج، على رأسهم السعودية والكويت وقطر، صرامة أكثر في التصدي للأفكار التي تروج للمثلية والشذوذ، والتي تقول هذه الحكومات إنها تخالف التقاليد العربية والإسلامية، وتتعارض مع الفطرة الإنسانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الشواذ الشذوذ البحرين السفارة الأمريكية الخليج

ماليزيا.. إلغاء مهرجان موسيقي بسبب ممارسة فرقة غنائية للشذوذ

استطلاع: جيل زد في أمريكا أقل تدينا وجمهورية والأكثر شذوذا