نفذت السلطات السعودية، الأربعاء، حكم الإعدام بالإعلامي الشاب، «حسين دغريري»، وذلك بعدما أدين بقتل أحد أقاربه طعنا بسكين قبل سنوات، وسط ردود فعل متباينة بين المغردين عبر موقع «تويتر».

وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا صباح الأربعاء، أعلنت فيه «تنفيذ حكم القتل قصاصًا» بحق «حسين دغريري»، بسبب قتله «نايف دغريري» طعنًا بسكين مما أدى لوفاته، إثر خلاف حصل بينهما، وتم تنفيذ الحكم بحق «دغريري» في مدينة جازان الواقعة جنوب غرب المملكة.

وعمل «دغريري» لسنوات في مجال الإعلام قبل إقدامه على ارتكاب الجريمة، وسبب ذلك حالة من التعاطف معه ومحاولات لإقناع أسرة الضحية بالعفو عنه، دون الوصول إلى نتيجة.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال «طارق نوفل» الناشط والإعلامي السعودي عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «تم تنفيذ القصاص في زميلنا الإعلامي حسين دغريري..رحمه الله..!! أين الحملات المكثفة من هيئة الصحفيين للوقوف معه ..!! عفوا ما دورها»، فيما اعترض آخر على سرعة تنفيذ الحكم ورفض السلطات إمهال عائلة الإعلامي المتهم وقتًا لطلب العفو من ذوي المجني عليه قائلا : «متوحشين للدماء قاتلهم الله».

وكان «الدغريري» قد نشر في رسالة أخيرة له عبر الإعلام المحلي «بالله هل تعلم شيئاً عن الشفاعات في قضيتي؟ وهل ما نشرته يرمز على قطع الأمل والمساعي عند أهل الدم؟ أرجوك أخبرني، أنا ما قصدت قتله، وما علمت أني طعنته إلا في المستشفى»، مضيفًا: «كأن القدر خطفني من بين أبنائي في جُل فرحتي بابني الذكر الأول بعد أربع بنات، أتمنى ألا يقتلوا ابنهم الثاني، فأنا والله ما نويت قتله، فحينما نزلت من السيارة كان هدفي إبعادهم عن شقيقي».

واختتم الرسالة التي خصها في اتصال هاتفي مع صحيفة «سبق» السعودية بقوله: «أشكر كل من تعاطف معي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكل من تشفع عند أهل الدم، وكل من دعا لي».

وتطبق السعودية أحكام الإعدام كعقوبة على مجموعة من الجرائم، وتحتج منظمات دولية على الوتيرة المرتفعة لتنفيذ تلك الأحكام، ومنذ بداية العام شهدت المملكة إعدام 50 مدانا على الأقل بجرائم متنوعة، بينها القتل وتهريب المخدرات.