توقعت مصادر عبرية، أن تشهد الفترة المقبلة، دورا متصاعدا للقيادي السابق في حركة فتح رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة محمد دحلان، قد تتضمن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

نقلت قناة "i24NEWS" العبرية، عن مصادر فلسطينية قولها إن اجتماع الفصائل الفلسطينية الأخير في القاهرة، بحث إمكانية منح دور تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه دحلان داخل حركة فتح، في كل ما يتعلق بإعادة الإعمار.

كما نقلت القناة عن مصدر فلسطيني آخر قوله، إن "المرحلة المقبلة ستشهد دورا فعالا لدحلان في غزة"، لافتا إلى أن "من خلف دحلان تأتي دولة الامارات".

فيما رفض مصدر في السلطة الفلسطينية "التطرق إلى دور تيار دحلان في تفاهمات تتم مناقشتها بشأن إعادة الإعمار في غزة"، مشيرا إلى أن "المشاورات تمحورت حول ملف رئيسي وهو تثبيت الهدنة"، مؤكدا أن "لا حديث عن تشكيل حكومة في ظل غياب ممثلين عن السلطة".

ووفق القناة العبرية ذاتها، شكك مصدر فلسطيني مطلع آخر، في التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن اللقاء بحث تشكيل حكومة تكنوقراط أو أي دور لدحلان.

وكان دحلان (يقيم حاليا في أبوظبي)، قبل فصله من فتح يشغل عضوية اللجنة المركزية، أعلى هيئة قيادية في التنظيم، وشغل مع بداية تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994، منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة.

وسبق أن قضت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية، في 14 ديسمبر/كانون الأول 2016، بسجن دحلان 3 سنوات بتهمة اختلاس أموال، أثناء وجوده بمنصب أمني في الرئاسة الفلسطينية.

ويرى بعض المحللين، أن دحلان يسعى منذ فترة طويلة، لإضعاف حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والاستفادة من الانقسام الفلسطيني لتعزيز نفوذه وشعبيته.

وسبق أن تردد بقوة أن أبوظبي تطرح دحلان أحد المقربين لقادة الخليج العربي، بديلا  للرئيس الفلسطيني محمود عباس كرئيس جديد في أية انتخابات رئاسية مقبلة.