تجدد القتال في العاصمة السودانية بعد انتهاء هدنة استمرت 24 ساعة

الأحد 11 يونيو 2023 09:23 ص

وردت تقارير عن اشتباكات متواصلة وإطلاق نيران المدفعية في أجزاء من العاصمة السودانية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد بعد وقت قصير من انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة ساعد في هدنة قصيرة في القتال المستمر منذ 8 أسابيع.

وقال شهود إن القتال استؤنف عقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) في شمال أم درمان التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

وقال سكان إن قصفا مدفعيا وقع في منطقة شرق النيل في الضواحي الشرقية للعاصمة وعند جسر يربط بين أم درمان وبحري، كما وردت أنباء عن انفجارات واشتباكات في الخرطوم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل/نيسان بسبب توترات تتعلق بخطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 1.9 مليون، ما سبب أزمة إنسانية كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.

ويتركز القتال في العاصمة التي تحول معظمها إلى ساحة قتال تعاني من النهب والاشتباكات.

كما اندلعت الاضطرابات في أنحاء أخرى مثل إقليم دارفور بغرب البلاد الذي عانى بالفعل من صراع بلغ ذروته قبل نحو 20 عاما.

وأبلغ سكان ونشطاء عن مزيد من التدهور في الأيام القليلة الماضية في مدينة الجنينة، قرب الحدود مع تشاد، وموجات جديدة من الهجمات تشنها قبائل عربية على صلة بقوات الدعم السريع. وشهدت المدينة انقطاعا واسعا في الاتصالات لعدة أسابيع.

نهب في كل مكان

من المدن المتضررة الأخرى مدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان إلى الجنوب الغربي من الخرطوم وتقع على طريق رئيسي يؤدي إلى دارفور. ويقول السكان إنها تشهد فعليا حالة حصار بسبب الصراع مع انقطاع الإمدادات الغذائية والأدوية.

وتعد منطقة كردفان منطقة زراعية مهمة ومصدرا للماشية والبذور الزيتية والصمغ العربي.

وقال محمد سلمان (58 عاما) من شمال كردفان لـ"رويترز" عبر الهاتف "الحالة صعبة، الدعم السريع منتشر في الطرق بين القرى ويقومون بالنهب وهناك عصابات في كل مكان تنهب.. الحركة من مكان لآخر أصبحت خطرة ونحن في بداية الخريف لا نعرف كيف سنزرع أو كيف سنعيش مع هذا الوضع".

فيما تقول قوات الدعم السريع إنها تحاول مواجهة أعمال النهب ونفت مسؤوليتها عن العنف في دارفور.

وعبر نحو 400 ألف من النازحين إلى البلدان المجاورة نصفهم تقريبا اتجه شمالا إلى مصر.

من ناحيتها، شددت مصر يوم السبت إجراءات الدخول إلى أراضيها وأصدرت قرارا جديدا يُلزم جميع السودانيين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما بالحصول على تأشيرة.

وحتى قبل تغيير القواعد، واجه آلاف السودانيين فترات انتظار طويلة عند الحدود في أثناء محاولتهم الحصول على تأشيرات.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

السودان اشتباكات هدنة الخرطوم مصر تأشيرة

هل يستطيع الجيش السوداني هزيمة قوات الدعم السريع؟

المعارك تتصاعد.. أسف سعودي أمريكي جراء عودة العنف بالسودان

تجدد الاشتباكات في الخرطوم.. واتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع

لمدة 3 أيام.. واشنطن والرياض تعلنان هدنة جديدة في السودان