تجددت الاشتباكات، الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، عقب هدنة قصيرة لمدة 24 ساعة انتهت صباح الأحد.
وأفاد شهود عيان بأن "اشتباكات تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء شمالي وشرقي أم درمان غربي العاصمة".
كما سمع دوي أصوات المدافع في مناطق جنوبي مدينة أم درمان، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
في هذا الصدد، اتهم الجيش السوداني، الإثنين، قوات الدعم السريع بـ"الهجوم على المناطق السكنية في أحياء الأزهري والسلمة جنوبي الخرطوم".
وقال الجيش في بيان إن "الدعم السريع" قامت بـ"إطلاق مدافع الهوان على المناطق السكنية في حي الأزهري، أمس الأحد، وأدت إلى مقتل مواطن وإصابة أطفاله الثلاث".
وأشار إلى أن "القصف المدفعي تزامن مع تحليق الطيران لإيهام السكان بأن قوات الجيش هي من تقوم بالقصف".
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع، الإثنين، إن "الجيش استغل وقف إطلاق النار (السبت) لتحقيق امتيازات على الأرض ومهاجمة قواتنا في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة (الأحد)".
وأضافت "الدعم السريع" في بيان: "نؤكد التزامنا التام بإعلان جدة لحماية المدنيين والتقيد المطلق بقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والاستعداد الكامل للانخراط في المباحثات".
وتابعت: "إذ نجدد التزامنا بمنبر جدة؛ نعرب عن عدم ممانعتنا لمشاركة المدنيين في المباحثات والعمل معا لصناعة مستقبل بلادنا".
تود قوات الدعم السريع التأكيد على ما جاء في بيان فريق الوساطة السعودية الأمريكية بشأن نجاح وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في العاشر من يونيو 2023م الذي أسهم في توصيل المساعدات الانسانية للمواطنين.
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) June 12, 2023
وتؤكد قوات الدعم السريع التزامها التام بإعلان جدة لحماية المدنيين والتقيد المطلق…
وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين؛ ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
والأحد، تجددت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، مع انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة اقترحتها الوساطة السعودية الأمريكية.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.