أكد أمين عام جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة الشيخ «علي سلمان» أمس الخميس، «أن قوى المعارضة البحرينية لن تشارك في الانتخابات بدون تحقيق إصلاح جدي في البحرين».
وكتب في تغريدة على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «موقف المعارضة والوفاق هو أن لا مشاركة في أي انتخابات بدون إصلاح جدي وتوافق سياسي يحقق مطالب الشعب العادلة والمشروعة».
وجاءت هذه التصريحات بعد ما أثير عن «اتصالات بين الحكومة والمعارضة لضمان مشاركة الأخيرة في الاستحقاق الانتخابي».
وفي المقابل كشفت مصادر مطلعة أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل «توماس مالينوسكي»، سيقوم خلال الأسبوعين القادمين بزيارة لمملكة البحرين مرة أخرى.
وكانت المملكة قد اعتبرته شخصا غير مرغوب فيه في شهر يوليو الماضي، معللة ذلك بــ«تدخله في الشئون الداخلية للمملكة، وقيامه بعقد اجتماعات مع طرف من دون أطراف أخرى، بما يبين سياسة التفرقة بين قطاعات المجتمع البحريني».
وذكرت المصادر أن هذه الزيارة تأتي بعد ترتيبات واتصالات أجرتها الإدارة الأمريكية مع السلطات في البحرين بهدف عودة «مالينوسكي» إلى المملكة مجددا.
وأكدت المصادر أنه بعد تفاهم السلطات الأمريكية والبحرينية على هذه الزيارة، اجتمع «توماس مالينوسكي» في واشنطن مع عضو جمعية الوفاق البحرينية الشيعية المعارضة «مطر مطر»، للتنسيق للزيارة المرتقبة ومناقشة كيفية دعم المعارضة البحرينية، مشيرة إلى أن اجتماع المسئول الأمريكي مع عضو المعارضة البحرينية «مطر مطر» تركز على نقطتين رئيسيتين هما «الحوار والانتخابات».
وقد أعطى «مالينوسكي» وعدا لجمعية الوفاق ومن معها بدعم مطالبهم، في حال إعلان مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا دعم بلاده للتوصل إلى حل متوازن يحقق المصالحة في البحرين.
وفي المقابل أبدى الوفاقي «مطر مطر» ترحيبه بمطلب «مالينوسكي» معربا عن استعداد المعارضة البحرينية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أنها بدأت في إجراء الترتيبات الخاصة بذلك.