اللؤلؤة // الخليج الجديد

شنت جمعية «الوفاق» البحرينية هجوما حادا على السلطات البحرينية بسبب استمرارها في مشروع التجنيس، الذي وصفته بـ«الكارثي»، مشيرة إلي خطورة ما  يترتب عليه من أضرار جسيمة على الوطن والمواطن.

ودعا الأمين العام للجمعية الشيخ «علي سلمان» على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى الاستمرار في مقاومة هذا المشروع بكل الإمكانات، مشيرا إلى أن المعارضة وعلى مدى قرابة العشرين عاما عملت على مواجهة موضوع التجنيس، كما عملت على الاتصال بالجهات الحقوقية الدولية لإطلاعها على حقيقة مايجري في هذا الأمر.

وأوضح «سلمان» أن المعارضة رغم أنها وجدت صعوبة في شرح حقيقة مايجري لأنه موضوع غير مسبوق على أغلب الجهات الحقوقية بما فيها الأمم المتحدة إلا أنها وعبر جهود استمرت سنوات متواصلة تم «فضح هذا البرنامج التدميري وتعريف العالم بما يجري».

كما كشف «سلمان» عن عمل المعارضة على الاتصال بعدة جهات في الدول المصدرة للمجنسين للمساعدة في إيقافه دون نتائج تذكر، كما قامت بعدة فعاليات شعبية كبرى ضمن خطواتها ضد التجنيس منها مسيرة شعبية وعريضة شعبية ضد التجنيس تجاوز عدد المشاركين في الفعاليتين 200 ألف مواطن.

وكان «خليل المرزوق»، القيادي بجمعية الوفاق في البحرين قد قال إنه «خلال عشر سنوات سيصبح البحرينيون أقلية، وهذا تهديد للهوية البحرينية».

وفي مؤتمر صحفي عُقد الأحد بجمعية «الوفاق» لإطلاق حملة تستهدف وقف التجنيس، قال «المرزوق» أن «أرقام النظام الرسمية تتحدث عن تجنيس 95.372 أجنبي، أي بنسبة تصل إلى 17.3% من عدد السكان»، مضيفاً بأن ذلك يعني «أن هناك تغييرا في التركيبة الديمغرافية بنسبة 17%».

وشهدت عدة مناطق بحرينية تظاهرات معارضة للنظام ورافضة للتجنيس، خلال الأيام الماضية، وردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالتجنيس الذي بلغ حدا لا يطاق، بحسب وصفهم، مؤكدين أن ما تقوم به السلطة انتهاك لحقوق المواطنة.

وترى القوى السياسية المعارضة أن حل مشكلة التجنيس في البحرين يتمثل في وقف التوزيع العشوائي للجنسية البحرينية وإعادة تصحيح الأوضاع بسحب جنسية كل من حصل عليها خلاف القانون والمقررات المعتبرة دوليا وأخلاقيا وإنسانيا وقانونيا، وتشير إلى أن غالبية المجنسين في البحرين ليسوا من أصحاب الكفاءات أو الأموال أو الطاقات، وإنما تم جلب عشرات الآلاف بهدف إحداث التغيير الديمغرافي المدان دوليا، كما كشفت القوى المعارضة أن النظام في البحرين يسحب الجنسيات من أبناء البلد، في الوقت الذي يرفض فيه لجوء بعض المواطنين البحرينيين للحصول على جنسية أخرى بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المأزومة في البحرين.

طالع: تظاهرات ضد التجنيس في البحرين والمعارضة تعتبره إبادة جماعية