كشفت مصادر عن زيارة مرتقبة لوفد من المعارضة البحرينية لإيران، لن تقتصر أجندتها على اللقاء ببعض المسئولين الإيرانيين وإنما ستتضمن جولات ميدانية في المحافظات والمدن الإيرانية وتقديم ندوات بالجامعات حول الوضع السياسي فى البحرين وفقاً لوجهة نظر المعارضة بهدف نقلها إلى الشعب الإيراني وفقاً للمصادر التي تحدثت لموقع «عربي 21» الإخباري.
في ذات السياق صرح المعارض البحريني « راشد الراشد»، الذي يعد من أبرز المعارضين البحرينيين الذين يشاركون في الجولة المنتظرة بالجامعات والمدن الإيرانية لموقع «رهياب نيوز» الإيراني إن «مقاومة الشعب البحريني المضطهد سوف تحصد ثمارها قريباً، وإن من أهم ركائز ثورة الشعب البحريني المظلوم هو الصبر والاستقامة في مواجهة نظام آل خليفة»، على حد قوله.
وأضاف «الراشد» في تصريحاته للموقع الإيراني أن «ثبات الشعب البحريني على مطالبه العادلة سوف تتحقق من خلال استمرار المظاهرات والثورة بوجه النظام البحريني»، الذي وصفه بـ«النظام الخليفي الديكتاتوري»، وفقاً لما جاء في التصريحات.
ونقل الموقع عن «الراشد» قوله إن «النظام البحريني منذ ثلاث سنوات يقوم بهدم المساجد والحسينيات الشيعية في البحرين، وإن هذا التصرف الذي تمارسة القوات الأمنية البحرينية يؤكد تخوف النظام البحريني من استمرار الثورة الشعبية البحرينية« متهماً النظام بمحاولة إخماد «الثورة البحرينية العادلة» على حد وصفه.
وأكد «الراشد» على حتمية «سقوط النظام البحريني» رغم كل الصعوبات وفقاً لوصفه، موضحاً أن النظام البحريني «اتخذ مؤخرا بعض السياسات التي حاول من خلالها أن يجبر الشعب البحريني على التراجع عن إسقاط النظام الملكي، ولكن سياسات النظام لن تنجح نهائياً؛ لأن الشعب البحريني مستمر في ثورته من خلال ثباته واتكاله على العزيمة الإلهية التي يمتلكها هذا الشعب البحريني المظلوم».
هذا وتشكو المعارضة الشيعية فى البحرين من التهميش الاجتماعي والسياسي من قبل الحكومة رغم أن غالبية سكان البلاد من الشيعة، بينما تتهم الحكومة البحرينية معارضيها بالولاء لجهات خارجية –إشارة إلى إيران- ، هذا وقد اندلعت الاحتجاجات في البحرين في عام 2011 تزامناً مع موجات الربيع العربي إلا أن الحكومات الخليجية واجهت الاحتجاجات البحرينية بعنف شديد بعد أن تدخلت قوات «درع الجزيرة» لقمع المحتجين.