انطلقت تظاهرات لعشرات من أتباع التيار الصدري، أمس السبت، أمام مبنى السفارة البحرينية في منطقة المنصور، وسط العاصمة العراقية بغداد؛ وذلك احتجاجًا على مداهمة قوات الأمن البحرينية منزل المرجع الديني الشيعي «عيسى قاسم» قبل أيام في العاصمة المنامة.

وقال «حازم الأعرجي»، مدير مكتب التيار الصدري، لوكالة الأناضول إن «أبناء التيار الصدري خرجوا، في مظاهرة سلمية أمام مبنى السفارة البحرينية في بغداد مستنكرين الاعتداءات التي حصلت على رمز من رموز الإسلام الشيخ عيسى قاسم»، مضيفا أن «الشعب البحريني منذ سنوات يعاني من قتل وتهجير وهدم لدور العبادة، ويعاني الآن من الظلم»، وفق قوله.

كما تابع «الأعرجي»: «نطالب الدولة البحرينية وكذلك المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب البحريني ومع الشيخ عيسى قاسم».

يأتي ذلك عقب قيام قوات الأمن البحرينية باقتحام، منزل المرجع الشيعي «آية الله عيسى قاسم» في منطقة الدراز، غربي المنامة، يوم الثلاثاء الماضي. حيث يُعد «قاسم» هو المرشد الروحي للشيعة في البحرين ولجمعية «الوفاق» البحرينية المُعارِضة.

من جانبها، نفت وزارة الداخلية البحرينية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأنباء حول اقتحام المنزل، وزعمت أنها كانت تفتشه بعد استئذان ساكنيه؛ بحثاً عن شخص مطلوب لم تذكر اسمه.

يُشكر أن للتيار الصدري 34 نائبًا من أصل 328 مقعد في مجلس النواب العراقي ضمن التحالف الوطني، ويتزعمه رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر».

وتشهد البحرين سلسلة احتجاجات بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تزامنا مع اندلاع ثورات الربيع العربي في المنطقة. وتقول السلطات البحرينية إن جمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة هي التي تقف وراء تأجيجها، في حين تقول جمعية «الوفاق» إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك «المطلقة» تجعل الملكية الدستورية الحالية لا تتعدى كونها «صورية».

كما تتهم الحكومة البحرينية، المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة بدورها مستنكرة أن يتم اتهام ما رأوه «حراك شعبي معارض» بأن يكون مخططات ومساع خارجية للتدخل في شؤون المملكة.