«الصدر» يستنكر زيارة السفير الأمريكي لمرقد الإمام «علي» ويهدد بالرد حال تكرارها

الأحد 8 مارس 2015 10:03 ص

هدد زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، بالرد على أية زيارة جديدة للسفير الأمريكي إلى النجف وإلى ضريح الإمام «علي» الموجود فيها، كما دعا سكان النجف لإعلان الحداد وتوقيع مليونية رافضة للزيارة التي استغرب عدم صدور رد من «الجهاديين» عليها، واصفا السفير بأنه «شخصية إرهابية» وأن زيارته كانت تهدف لإظهار التقارب مع الشيعة.

وأعرب «الصدر» عن براءته أمام الله والشعب من تلك الزيارة التي وصفها بأنها «مشؤومة» مهددا بأنه سيرد بحال تكرارها، محتفظا لنفسه بطريقة الرد.

وقال «الصدر»، وفقا لموقعه الإلكتروني الخاص: «أربأ بل أجل أهالي النجف الأشرف الكرام أن يقدموا له دعوة وأطالبهم بالاستنكار حفاظا على سمعة مدينتهم المقدسة وعلى الجهات المختصة والرسمية في النجف الأشرف استنكار ذلك بل والاعتذار عن تلك الزيارة لأمين الله علي أمير المؤمنين وللمراجع الأعلام الأحياء منهم والأموات».

وأضاف «الصدر» أنه يتعجب كل التعجب من عدم استنكار من ينتمون للنهج الجهادي للزيارة، مطالبا بجمع تواقيع مليونية لاستنكار ذلك، مضيفا أن زيارة السفير الذي وصفه بـ«الشخصية الإرهابية» تهدف إلى إيصال عدة رسائل، بينها التقارب الأمريكي الشيعي، مشددا أن هذا الأمر «كاذب لا محالة».

وبحسب «الصدر»، فإن دخول السفير الأمريكي لضريح الإمام علي وطرد زواره كان الطامة الكبرى، داعيا أهالي النجف إلى إعلان الحداد الشعبي ونشر السواد لثلاثة أيام وليعلم الجميع أن السفير ودولته هما المسبب الرئيسي لما يعانيه العراق من ويلات الإرهاب الذي جاء بعد احتلالهم لأراضينا المقدسة، وفق قوله.

وقد أعلنت السفارة الأمريكية في العراق عن قيام السفير «ستيوارت جونز»، بزيارة مرقد الإمام «علي» في النجف في أول زيارة لمسؤول أمريكي للضريح منذ سقوط نظام «صدام حسين» عام 2003، وفيما بيّن «جونز» أن الشعب الأمريكي يحترم التنوع الثقافي والديني المتنوع في العراق، أكد أن بلاده تحترم أيضا جهود الشعب العراقي للحفاظ على المواقع التاريخية الثمينة في البلاد.
وذكرت السفارة الأمريكية في بيان، أن السفير الأمريكي «ستيوارت جونز» زار خلال تواجده، الأربعاء الماضي، في محافظة النجف مرقد الإمام «علي»، وأكد أن الشعب الأمريكي يحترم التراث الثقافي والديني الغني والمتنوع في العراق، وكذلك جهود الشعب العراقي للحفاظ على المواقع التاريخية الثمينة لهذا البلد.

وكان السفير الأميركي في العراق «ستيوارت جونز» أكد أن الحكومة العراقية لم تطلب مساعدة التحالف الدولي في العمليات العسكرية الجارية الآن في صلاح الدين، ولفت إلى أن القوات الأميركية كانت حاضرة في معارك تحرير ناحية البغدادي في الأنبار، فيما وصف الاتهامات الموجه لبلاده بدعم «الدولة الإسلامية» بـ«القصص السخيفة جدا».

وقد وصل السفير الأميركي في بغداد «ستيوارت جونز» الأربعاء الماضي، إلى النجف لبحث العديد من القضايا مع حكومتها المحلية.

وكان «جونز» قد تم تعيينه رسميا في العراق في يونيو/حزيران من عام 2014 ، بعدما شغل منصب نائب السفير الأميركي في العراق في عام 2011 قبل أن يعين سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الأردن، ليعود للعراق مجددا بصفة سفير.

  كلمات مفتاحية

العراق النجف مقتدى الصدر الولايات المتحدة الشيعة

«الصدر» يرفض تسلّم «المالكي» قيادة كتائب الحشد الشعبي

«مقتدى الصدر»: منفذو عملية «تشارلي إبيدو» انتقموا لـ«البغدادي» لا للرسول ﷺ

علماء قم والنجف يطالبون بتحسين علاقات بلادهم بالسعودية

تعزيزات عسكرية لصد هجوم محتمل للدولة الإسلامية على سامراء وميليشيا التيار الصدري تتأهب

أتباع «مقتدي الصدر» يتظاهرون أمام سفارة البحرين تنديدا باقتحام منزل «آية الله قاسم»

«مقتدى الصدر» يطالب السعودية بإطلاق سراح «النمر» ويهدد بخطوات تصعيدية

«الصدر»: «الحشد الشعبي» طائفية وهمجية ووقحة وتسئ للجهاد