اتهمت جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة، قوات الأمن، باقتحام منزل المرشد الروحي للمعارضة الشيعية في البحرين، «عيسى قاسم»، واصفة الاقتحام بـ«الخطوة الحمقاء«.

وقالت الجمعية، في بيان لها «في استفزاز لمشاعر الجماهير وتعدياً على كل الاعتبارات، وفي خطوةٍ حمقاء، أقدمت قوات النظام البحريني على اقتحام منزل آية الله الشيخ «عيسى قاسم» أكبر مرجعيةٍ دينيةٍ في البحرين»، مضيفة أن قوات الأمن «قامت بتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً وتصوير هويات ساكنيه بشكل غير قانوني، وداهمت القوات المدججة بالسلاح صباح اليوم الثلاثاء مع عناصر ملثمة«.

وأضافت الجمعية أنها «تحمل المسؤولية للنظام والمسؤولين فيه عن كل تبعات الاقتحام الجبان»، معتبرة أن «تكرار الحادثة أمرٌ متعمد ولا يتم إلا بقرارات عليا، وهو استهداف لكل الشعب، ولكل ما تمثله المكانة الدينية والوطنية العالية لآية الله قاسم«.

ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية في حسابها على تويتر: إن «الشرطة فتشت مسكناً في منطقة الدراز صباح الثلاثاء (في إشارة إلى منزل قاسم دون أن تسميه) بعد الاستئذان من ساكنيه ومرافقتهم، بحثاً عن شخص مطلوب في قضية تفجير باص بمنطقة البديع بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014».

من جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية بشدة اقتحام منزل رجل الدين الشيعي البارز في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، واعتبرت الخارجية الإيرانية حادث الاقتحام بأنه جاء نتيجة للفشل الأمني والطائفي في مواجهة الاحتجاجات السلمية للشعب البحريني.

كما أثار هذا الاقتحام مشاعر الحنق و الغضب لدى أئمة الشيعة فقال الشيخ «جواد الوداعي» في بيان له «السلطة بتعديها الجبان على حرمة منزل آية الله قاسم قد مست مشاعر الغيارى ونحذر من مغبة هذا التصرف الأرعن»، بينما وصف العلامة السيد «عبدالله الغريفي» أن الاعتداء على منزل  «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» هو بمثابة «اعتداء على كل الشعب».

كما استنكر مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ «ميثم السلمان» إقدام السلطة على مداهمة منزل «قاسم» صباح اليوم واصفا الهجوم بأنه «خطوة بريرية ذات خرقٍ واضحٍ للقوانين المحلية والأعراف وكافة الاعتبارات الاجتماعية والدينية والسياسية»، وأضاف: «اقتحام وترويع الآمنين في بيت أكبر مرجعية دينية في البحرين يؤكد للمراقبين أن السلطة التي هدمت 38 مسجدا مسجلا في الأوقاف الجعفرية واعتقلت الآلاف من أبناء المذهب الجعفري وعذّبت وقتلت وذبحت الكثيرين من أبناء هذا المذهب مستمرةٌ في حربها على كل المقدسات والخطوط الحمراء لأبناء هذا المذهب».

بدورهم أصدر علماء البحرين في «حوزة قم العلمية» بيانا شديد اللهجة حول الإعتداء  الثاني على منزل «قاسم» مرجعين سبب الاقتحام إلى أنه «يأتي هذا الفعل الأحمق في ظل فشل عملية تزوير الإرادة الشعبية المتطلعة لتحقيق مطالبها العادلة التي لن تتراجع عنها مهما عظم الظلم وجن جنون الظالم».

ولا تعد هذه هي المرة الاولى التى تقتحم فيها قوات الأمن البحرينية منزل «قاسم»، ففي مايو/ أيار 2013 تم اقتحام المنزل ما أدى إلى اندلاع احتجاجات شديدة في البحرين، ونشب في أعقابه تراشق دبلوماسي حاد بين إيران والبحرين.