«روحاني» يتوعد برد قاس لدول الجوار التي تعرقل الاتفاق النووي

الأربعاء 3 فبراير 2016 05:02 ص

هدد الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، جيران بلاده التي اتهمها بـ«وضع العراقيل أمام الاتفاق النووي» بـ«عقاب قاس» لم يحدد طبيعته.

وقال، خلال مقابلة مع «القناة الأولى» للتلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس الثلاثاء: «لو استمرت هذه الدول (لم يسمها) بهذه الممارسات، فإنها ستتضرر من جرائها، ولو كانت هناك ضرورة، فإننا سنتصرف بحزم لأنه لا یمكن الصداقة والمحبة من جانب واحد، ولو أراد بلد ما المساس والإضرار بمصالحنا الوطنیة فإننا سنرد بشكل قاطع».

وأضاف: «نأمل ألا تصل هذه الممارسات إلی هذا الحد، وتنظر دول المنطقة إلى المصالح المشتركة، لأن إیران لن تسعی لأن تكون قوة متفوقة في المنطقة».

وتابع «روحاني»: «عبرنا مرحلة الاتفاق النووي ومرحلة الحظر، وعلينا التفاعل مع العالم في هذه المرحلة»، مشيرا إلى أن «السیاسة الرئیسية للحكومة في ظل هذه المرحلة تتمثل بتقدیم صورة حقیقیة عن الشعب الإیراني إلی العالم».

وشدد، على «ضرورة استقطاب رؤوس الأموال في مرحلة ما بعد العقوبات»، وغازل الشركات الأمريكية الراغبة في دخول السوق الإيرانية، قائلا: «إذا كانت الشركات الأمريكية مستعدة للاستثمار في إيران وجلب الصناعات التحويلية، فليست لدينا مشكلة».

كما أكد «ضرورة التعامل مع دول العالم كافة، وبناء شراكة عمل مع أوروبا في هذه الفترة».

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، بدء سريان الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران، في يوليو/تموز 2015، الذي ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.

من ناحية أخرى، وصف «روحاني» التوتر القائم بین تركیا وروسیا بـ«الأمر الخطير»، قال: «نحن لا نرغب أبدا بأی توتر بین دول المنطقة خاصة بین الدول الجارة التي لها علاقات جیدة للغایة معنا»ـ وأضاف: «لدینا علاقات جیدة ووثیقة مع روسیا وأیضا مع تركیا».

وشهدت العلاقات التركية الروسية توترا، إثر اختراق طائرة حربية روسية للأجواء التركية، ما دفع الأخيرة إلى إسقاطها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتعليقا على المحادثات السورية المتعثرة بين النظام والمعارضة في جنيف، اتهم الرئيس الإيراني، بعض الدول (لم يسمها)، بأنها «تقوم بعرقلة تسویة القضیة العراقیة والسوریة»، نافيا مشاركة طهران في استمرار القتل وتأزيم الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، وبرر تواجد الحرس الثوري داخل سوريا بـ«مكافحة الارهاب».

وأضاف: «نری أن القضیة السوریة تحل فقط عبر المفاوضات السیاسیة ولیس الخیارات العسكریة».

وتعتبر مشاركة القوات العسكرية الإيرانية في سوريا، بجانب قوات «بشار الأسد» من الأسباب الأساسية لفشل المفاوضات، وإطالة أمد الحرب في سوريا، بحسب الأطراف الدولية.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

وعلى الصعيد الداخلي الإيراني، تعهد «روحاني»، بفعل ما في وسعه لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية، وانتخابات مجلس الخبراء، المقررة هذا الشهر، والتي تواجه انتقادات حادة من مسؤولين سابقين، بسبب استبعاد شخصيات بارزة من الترشح.

وكانت اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات المنبثقة من مجلس صيانة الدستور، استبعدت «حسن الخميني» حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران والمقرب من الإصلاحيين، رسميا من الترشح إلى انتخابات مجلس الخبراء، لأنه لم يتم التحقق بشكل كاف من أهليته الدينية، ما دفع الرئيس الإيراني الأسبق «أكبر هاشمي رفسنجاني»، لتوجيه انتقادات حادة، إلى مجلس صيانة الدستور، الذي يسيطر عليه المحافظون.

ومجلس الخبراء هيئة تشرف على عمل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله «علي خامنئي»، ومسؤولة عن انتخاب خلف له.

  كلمات مفتاحية

إيران حسن روحاني الاتفاق النووي رفع العقوبات تركيا روسيا سوريا

«روحاني»: لا مشكلة في دخول الشركات الأمريكية إيران والاستثمار فيها

واشنطن تسمح لفروع الشركات الأمريكية في الخارج بالعمل في إيران

«حسن روحاني» .. إنجاز الملف النووي ومنافسة «الحرس الثوري»!

«روحاني» يرحب من نيويورك بوجود الشركات الأمريكية في بلاده

«روحاني» بتهم خصومه الرافضين للاتفاق النووي بتجاهل معاناة الشعب

الخارجية الأمريكية: «الأسد» فاقد للشرعية والاتفاق النووي ليس لتسليم المنطقة لإيران

الانعكاسات الأمنية للاتفاق النووي الإيراني

واشنطن تعترف بحذف تفاصيل صحفية حول محادثات سرية مع إيران