جولة عبد اللهيان الخليجية.. ماذا تعني؟

الجمعة 23 يونيو 2023 06:23 م

وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة غير معلنة المدة، ضمن جولة خليجية.

وركزت زيارة عبداللهيان إلى أبوظبي على المحادثات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، ومنها المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وتعد الإمارات المحطة الرابعة لجولة وزير الخارجية الإيراني في الخليج، التي شملت أيضا قطر وعُمان والكويت، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في تلك الدول لتبادل وجهات النظر بشأن التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية.

 

  • تأتي جولة عبداللهيان في سياق انفراجات دبلوماسية إقليمية بدأت مع المصالحة السعودية الإيرانية التي تمّت برعاية الصين قبل 3 أشهر، وفي ظل إحياء الحوار بين طهران والدول الغربية.
  • تواكب جولة عبداللهيان الخليجية تصريحات للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامئنئي، مفادها إمكانية إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى، ما يشي بمساع إيرانية لدعم خليجي بهذا الاتجاه.
  • ترى إيران أفضلية لإطلاع دول الخليج العربية، عبر عبداللهيان، على المستجدات النووية، خصوصاً بعد تحول الموقف الخليجي إلى عدم معارضة الاتفاق النووي، وبعد لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، مؤخرا منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكي مورا، في العاصمة القطرية، الدوحة، واتفاقهما على التنسيق للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية.
  • من شأن الجولة الخليجية لوزير الخارجية الإيراني إسناد الوساطة العمانية للمفاوضات النووية بين إيران من جانب والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر، خاصة في ظل التقدم في المحادثات دون بلوغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق النووي.
  • تسعى إيران أيضا إلى الترويج لمقترحها الخاص بإنشاء "تحالف بحري إقليمي"، يضم السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، إضافة إلى العراق ودول أخرى، بهدف ضمان أمن الممرات البحرية بشكل مشترك، وبعيدا عن التدخل الأمريكي.
  • تدعم جولة عبداللهيان الخليجية المساعي الإقليمية والدولية المكثفة لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، خاصة بعد زيارة وفود سعودية وعمانية إلى صنعاء مؤخرا، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
  • من المتوقع تحريك الجولة لمسار دعم خليجي نحو تصور لتسوية في اليمن، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوّتين إقليميّتين في مارس/آذار الماضي.

موضوعات متعلقة