حاملا ثمرة بطيخ.. وائل غنيم يثير جدلا بصورته داخل مصر

الأحد 25 يونيو 2023 11:14 ص

أثار الناشط السياسي المصري وائل غنيم، تفاعلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشره صورة له داخل مصر، حاملا ثمرة بطيخ.

الصورة نشرها غنيم على صفحته المعرفّة بمنصة "فيسبوك"، مكتفيا بالتعليق: "تحيا مصر (مع أيقونة بطيخة)".

وكان غنيم عاد إلى مصر في 10 سبتمبر/أيلول 2022، بعد سنوات من مغادرته عقب التطورات السياسية التي شهدتها البلاد منذ 2013.

ومع عودته إلى مصر، لم يذكر أي ضمانات حصل عليها قبل العودة، وإن حصل تواصل أو وساطة بينه وبين رموز النظام كي يدخل القاهرة آمناً دون القبضِ عليه أو مساءلته.

وجاءت عودة غنيم إلى مصر مشابهة لعودة السياسي والأكاديمي عمرو حمزاوي، الذي غادر البلاد منذ سنوات، وعاد مؤخرا للمشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ومنذ ذلك الحين، اختفى غنيم عن الأنظار، حتى أن وسما بعنوان "وائل غنيم فين؟"، انتشر في فبراير/شباط الماضي، دون أي يصدر أي تعليق منه أو عائلته.

لكن نشر صورة غنيم وهو يحمل البطيخة، أثارت جدلا واسعا بين الناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن السبب الذي أودى به إلى هذا الحال، بعد أن كان مفجرا للثورة المصرية في 2011، وموظفا مرموقا في شركة "جوجل" العالمية.

فيما أشار آخرون إلى أن نشر الصورة بهذا الشكل، ينتقص من شباب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وهي الصورة التي يريد النظام تصديرها.

بينما لفت آخرون إلى أن الصورة تمثل الرجل المصري العادي، لافتين إلى أن لم يعد مشهورا، وبالتالي فإن الصورة طبيعية.

وارتبط اسم وائل غنيم، الذي كان يعمل في شركة "جوجل"، بصفحة "كلنا خالد سعيد"، التي ظهرت منتصف العام 2010 عقب وفاة الشاب السكندري خالد سعيد، في قسم شرطة، وأثارت الواقعة غضبًا تجاه تعامل الشرطة المصرية.

وساهمت الصفحة في وقت لاحق في حشد المصريين للخروج في مظاهرات ضد حكم الرئيس حسني مبارك، في 25 يناير/كانون الثاني 2011، لتنتهي الثورة بإعلان مبارك التنحي في 11 فبراير/شباط.

ولم يكن غنيم معروفا قبل هذه الأحداث، إلا أنه أصبح وجها مألوفا مرتبطًا بالثورة المصرية، لا سيما بعد اعتقاله إبان التظاهرات، وظهوره في مقابلة تليفزيونية شهيرة بكى خلالها لسقوط قتلى خلال المواجهات مع قوات الأمن.

وفي 2014، أعلن غنيم ابتعاده عن المشهد السياسي، منذ 3 يوليو/تموز 2013، تاريخ إعلان الجيش الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا محمد مرسي، وذلك حتى لا يكون طرفا في فتنة تراق فيها دماء المصريين.

وقال غنيم وقتها، إن قراره جاء "بعد أن باءت كل محاولاتي بالفشل، وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح لحقن دماء المصريين".

وانقطع الناشط السياسي عن الظهور حتى سبتمبر/أيلول 2019، عندما تحدث في مقاطع فيديو للمطالبة بإطلاق سراح شقيقه الطبيب حازم غنيم، الذي قال إنه اُعتقل بعد تعليقات عن الوضع السياسي في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وآنذاك، ظهر غنيمفي أكثر من فيديو حليق الرأس ويتعاطي مخدر الحشيش، وأعلن أنه كان عرضه للإصابة بالاكتئاب، واستخدم كلمات نابية للرد على شتائم منتقديه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وائل غنيم مصر بطيخ ثورة يناير ناشط

وائل غنيم يهنئ السيسي والمصريين بعيد الأضحى