قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن حالة التمرد المسلح التي أعلنها قائد قوات "فاجنر" العسكرية الخاصة، يفجيني بريغوجين، مؤخرا، كشفت عن تصدعات حقيقة على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تكن موجودة من قبل.
وأضاف بلينكن، في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن تمرد بريغوجين شكل تحديا مباشرا لسلطة بوتين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تثير تساؤلات كبرى.
ولفت إلى أن بلاده لا تملك الكثير من المعلومات الكاملة حول الأحداث الأخيرة في روسيا، لكنه عبر عن اعتقاده بأن "المشهد الأخير في روسيا لم يأت بعد، ومن المبكر الحديث عن مستقبل مقاتلي فاجنر".
وأشار إلى أن "ما رأيناه في روسيا غير عادي"، مؤكدا أن "الوضع هناك يثير تساؤلات ستتضح إجابتها في الأيام والأسابيع المقبلة".
وبعد تمرد استمر يوماً، أعلن قائد فاجنر، السبت، إعادة قوافل قواته إلى قواعدها "حقناً للدماء"، وذلك بعد وساطة من قبل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وقال بريجوجين في تسجيل صوتي بثه مكتبه: "الآن هو الوقت الذي يمكن أن تُسفك فيه دماء. لذلك، فإنّ أرتالنا تعود أدراجها إلى المعسكرات الميدانية وفقاً للخطة".