دعا الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، روسيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال التصنيع العسكري.
وشدد خلال اجتماعه في القاهرة، أمس، بوزير الصناعة والتجارة الروسي «دينيس مانتوروف»، على «أهمية تحقيق المزيد من التقدم على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري ودعم التعاون بين مجتمعي رجال الأعمال».
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فقد أكد الوزير الروسي «حرص بلاده على إعطاء دفعة إضافية لعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين البلدين»، مشيرا إلى أهمية مصر كشريك استراتيجي لروسيا في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن الملف الاقتصادي هيمن على اللقاء.
من جانبه، قال وزير الدولة للإنتاج الحربي اللواء «محمد العصار»، على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الروسي، إن اللقاء انتهى إلى اتفاق على «أهمية تعميق مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية لتحديث الإنتاج العسكري، ومنظومة الصناعات الدفاعية مع الجانب الروسي خلال الفترة المقبلة».
وأوضح أن «الفترة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا مع الجانب الروسي لتطوير خطوط الإنتاج والصناعات المدنية والعسكرية»، لافتا إلى أن «اللقاء تناول الأطر العامة للتعاون المستقبلي».
وأشار «مانتوروف» إلى أن خبراء من مجمع الطيران الروسي والقوات البرية زاروا المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية لتقويم المقومات والطاقة الإنتاجية الخاصة بها، «وعبروا عن استحسانهم جودة هذه المصانع».
وأوضح أن «الاتفاق مع مصر يأتي في إطار إجراء التحديث للمعدات والصيانة واستغلال الطاقة الإنتاجية للتصنيع المشترك للمعدات».
وتشهد العلاقات المصرية الروسية، تقاربا منذ عزل الجيش للرئيس السابق «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، على الرغم مما اعترى هذه العلاقة بإسقاط طائرة روسية، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، بفعل عمل إرهابي، بحسب ما أعلنت روسيا.