المفاوضات الروسية بشأن تشييد المحطة النووية بمصر تدخل مرحلتها الأخيرة

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 02:10 ص

قال مسؤول بارز في شركة «روساتوم» الروسية المتخصصة في الطاقة النووية، اليوم الأربعاء إن الشركة وصلت إلى المراحل النهائية من التفاوض على عقد تشييد محطة الضبعة النووية في مصر.

وقال نائب رئيس الشركة في الخارج «انطون موسكفين» إن من المنتظر توقيع الاتفاق بنهاية هذا العام.

وخلال زيارة للإمارات العربية المتحدة قال «موسكفين» إن بناء أول مفاعل نووي مصري في منطقة الضبعة شمال البلاد سيكتمل في موعد أقصاه عام 2022 إذا تم التوقيع على العقد بنهاية العام الجاري، مضيفا أن العقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر.

وقال «موسكفين»: «كلما انتهينا مبكرا كان أفضل، يمكننا الشروع في أعمال تقييم الموقع العام القادم وبعد ذلك نبحث أقرب وقت يمكننا الشروع فيه بالعمل الفعلي في الموقع».

وظلت مصر منذ عام 1981 تدرس بناء مفاعل نووي في منطقة الضبعة الواقعة بمحافظة مرسى مطروح، لكنها جمدت برنامجها النووي بعد كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986، ثم أعلنت عام 2006 أنها تخطط لاستئناف البرنامج.

وكانت خطط طرح مناقصة لبناء المفاعل النووي في طور الإعداد عندما تنحى الرئيس المصري الأسبق «محمد حسني مبارك» عن منصبه في فبراير/شباط 2011.

وقال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» هذا العام إنه وقع مذكرة تفاهم مع روسيا حول المشروع.

وستضم محطة الضبعة النووية أربعة مفاعلات عند اكتمالها في 2025 و«روساتوم الروسية هي الشركة الوحيدة التي تجري مفاوضات حاليا مع مصر بشأن المشروع.

وقال «موسكفين: «هناك نحو 200 شخص من الجانبين يلتقون كل شهر وبعض الأحيان مرتين في الشهر لمناقشة الأمور التجارية والفنية والأمور الأخرى».

خطط السعودية النووية

كما تجري «روساتوم» مباحثات مع مدينة الملك «عبدالله» للطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية بشأن خطط المملكة النووية.

وقال «موسكفين»: «نحن على اتصال دائم مع مدينة الملك عبدالله وآخر اجتماعات تمت في سبتمبر/أيلول، اهتمامنا الأول هناك هو بتجهيز عقد».

وفي 2012 قالت المملكة إنها تسعى لإنتاج 17 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول 2032 بالإضافة إلى نحو 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وليس لدى المملكة المصدرة للنفط أي مفاعلات نووية حاليا.

وكانت السعودية أبرمت مع روسيا في 18 يونيو/حزيران الماضي اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حيث وضعت هذه الاتفاقية الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.

وتشمل الاتفاقية توفير دورة الوقود النووي والمفاعلات البحثية، وإنشاء محطات تحلية المياه، وتوفير خدمات الوقود النووي، وإنتاج النظائر المشعة واستخدامها في مجالات الصناعة، والطب، والزراعة، وتعليم المتخصصين في مجال الطاقة النووية وتدريبهم.

وتخطط المملكة حاليا لبناء 16 مفاعلا نوويا على مدار الأعوام الـ25 القادمة، لإنتاج حوالي 20% من إجمالي الطاقة المطلوبة في المملكة.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر روسيا نووي مفاعل الضبعة عبدالفتاح السيسي

السعودية تكشف عن سياساتها الدفاعية الجديدة بعد صفقة إيران النووية

مجلس «التعاون» والنووي الإيراني .. أجراس الخطر

الاتفاق النووي.. والاحتواء الخليجي

الخليج العربي .. وتداعيات الاتفاق النووي

التعاون السعودي الروسي في مجال الطاقة النووية يدخل مرحلة جديدة

مصر توقع اتفاقية مع روسيا لإنشاء أول محطة للطاقة النووية

«السيسي» يدعو روسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري

روسيا تعوض مصر عن القمر الصناعي «إيجبت سات» بآخر يستخدم لرسم الخرائط

جامعة القاهرة تغلق مركز الأبحاث النووية الذي أسس في عهد «مرسي»

«السيسي» يوافق على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار لإنشاء محطة نووية