صادق البنك الدولي على تمويل لتركيا بقيمة مليار دولار لدعم إعادة بناء المساكن الريفية والمرافق العامة في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، بحسب بيان للبنك الأربعاء.

وقوة هذا الزلزال بلغت 7.7 درجات، وأعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى دمار هائل.

وأوضح البنك أن "مشروع التعافي وإعادة الإعمار من زلزال تركيا" في استعادة الخدمات الصحية وإعادة بناء البنية التحتية البلدية المتضررة أو المدمرة سيشمل 11 ولاية يقطنها نحو 14 مليون شخص متضررين من الزلزال، وفقا لوكالة الأناضول.

وأكد مدير البنك في تركيا هومبيرتو لوبيز أنهم سيقفون إلى جانب تركيا خلال رحلتها للتعافي من آثار الزلزال.

وأفاد بأن هذا التمويل هو الأكبر كدفعة واحدة الذي يتم تقديمه إلى تركيا، ومن أهم أهداف المشروع هو إعادة بناء البنية التحتية والخدمات الصحية ومساكن ريفية.

دعم لشركات

كما أعلن البنك، في بيان آخر، عن مشروع بقيمة 450 مليون دولار لمنع إغلاق الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المتضررة من الزلزال ومساعدتها على الاحتفاظ بفرص العمل التي تقدمها.

وزاد بأن هدف "المشروع هو تحسين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة" لضمان استمرارية أنشطتها ودعم نموها المستدام.

البنك أوضح أن المشروع ستنفذه إدارة تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت ضمان وزارة الخزانة والمالية التركية.

وقال لوبيز إن تلك الشركات تقدم مساهمات كبيرة للاقتصاد التركي من حيث الإنتاج والصادرات والتوظيف، ودعم قدرتها على الصمود سيكون له آثار إيجابية غير مباشرة على الاقتصاد عبر دعم سلاسل التوريد والتوظيف.