من مالي إلى الإمارات.. ما هي الشركات التي عاقبتها واشنطن لدعم فاجنر؟

الخميس 29 يونيو 2023 08:37 ص

قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 4 شركات وفرد قالت إنهم على صلة بمجموعة فاجنر الأمنية الروسية، إحداها مقرها في الإمارات.

وقالت الوزارة، في بيان لها الثلاثاء الماضي، نشر على موقعها الإلكتروني، أن الكيانات المستهدفة شاركت في جمهورية أفريقيا الوسطى والإمارات وروسيا في تعاملات غير مشروعة تتعلق بالذهب لتمويل مجموعة "فاجنر" لدعم وتوسيع قواتها المسلحة، بما في ذلك في أوكرانيا وأفريقيا.

وأضافت أن الشخصية المدرجة بالعقوبات هو أندري نيكولايفيتش إيفانوف روسي الجنسية، هو مسؤول تنفيذي في مجموعة فاجنر، ويلعب دورا محوريا في أنشطتها في مالي.

وذكر البيان أنه نتيجة لهذه القرارات العقابية، تم حظر جميع ممتلكات ومصالح الكيانات والأشخاص المفروض عليهم العقوبات، سواء كانت هذه الممتلكات متواجدة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وبشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.

ما هي الشركات المستهدفة؟

الشركة الأولى في قائمة عقوبات وزارة الخزانة هي "ميداس"، وهي شركة تعدين مقرها في جمهورية أفريقيا الوسطى تابعة لرئيس فاجنر يفغيني بريغوجين.

وتحتفظ ميداس بملكية امتيازات التعدين القائمة على جمهورية إفريقيا الوسطى وتراخيص التنقيب عن المعادن الثمينة وشبه الكريمة والأحجار الكريمة واستخراجها، كما تحتكر التعدين التفضيلي لمنجم الذهب "نداسيما" في جمهورية أفريقيا الوسطى، والذي يقول الخبراء إنه يحتوي على ذهب تقدر قيمته بأكثر من مليار دولار.

علاوة على ذلك، كانت ميداس، بالاشتراك مع مجموعة فاجنر، مسؤولة عن منع مسؤولي حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى من تفتيش منجم "نداسيما".

وفي عام 2021، أكدت الأمم المتحدة أن ميداس كانت تعمل بشكل علني مع الجماعة المتمردة التي تتخذ من جمهورية أفريقيا الوسطى مقرا لها، وهي "الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى" (UPC)، وذلك في انتهاك لأنظمة التعدين في الجمهورية وعقوبات الأمم المتحدة.

كما ترتبط ميداس أيضا بأفراد تابعين لبريغوجين ويشاركون في أنشطة التعدين في مدغشقر.

أما الشركة الثانية على قائمة العقوبات الأمريكية فهي "ديامفيل" وهي شركة مشتريات للذهب والألماس مقرها في جمهورية أفريقيا الوسطى ويسيطر عليها بريغوجين.

وتعتبر ديامفيل واحدة من العديد من الكيانات المرتبطة ببريغوجين، والتي تشارك بشكل وثيق في قطاع التعدين في جمهورية أفريقيا الوسطى، بحسب البيان.

وفي عام 2022، شاركت ديامفيل في مخطط بيع الذهب الذي استلزم تحويل الذهب من أصله إلى دولارات أميركية.

وبعد فرض عقوبات أمريكية على العديد من المؤسسات المالية الروسية، سعى المشاركون في المخطط إلى نقل العائدات عن طريق تحويل الأموال باليد. بالإضافة إلى ذلك، قامت ديامفيل بشحن الماس المستخرج في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مشترين في الإمارات وأوروبا.

الإمارات

وجاءت في المركز الثالث في قائمة العقوبات شركة "الموارد الصناعية العامة للتجارة" وهي متخصصة في توزيع سلع صناعية، مقرها دبي، وقدمت الدعم المالي لشركة بريغوجين من خلال تعاملاتها التجارية مع ديامفيل، كما شاركت "الموارد الصناعية" في مخطط بيع الذهب بأفريقيا الوسطى، بحسب بيان الخزانة الأمريكية.

وبعد العقوبات الأمريكية على العديد من المؤسسات المالية الروسية، شاركت "الموارد الصناعية" عن قصد في تحويل الأموال النقدية إلى روسيا. وتعمل "الموارد الصناعية" مع ديامفيل لتوليد الإيرادات وتحويل الأموال إلى بريغوجين.

وفي أوائل عام 2022، كانت شركة "الموارد الصناعية" هي المستفيدة من الماس المستخرج في جمهورية إفريقيا الوسطى وبيعه بواسطة ديامفيل، بحسب الخزانة.

أما الشركة الرابعة في قائمة العقوبات فهي "ليميتد ليابيليتي كومباني" ومقرها روسيا، وشاركت أيضا في مخطط بيع الذهب في أفريقيا الوسطى.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

فاجنر روسيا الإمارات الخزانة الأمريكية أمريكا عقوبات أمريكية

بعد انتهاء التمرد.. كيف يتحرك بوتين للسيطرة على فاجر داخل وخارج روسيا؟

عقوبات أمريكا الأخيرة على فاجنر تطال شركة في الإمارات.. وتوقعات بمعاقبة المزيد

أيهما أسهل لبوتين.. استبدال فاجنر في سوريا أم أفريقيا؟

العقوبات لا تكفي لإخراج فاجنر من مالي.. فماذا تفعل واشنطن؟

جماعة معارضة تسقط طائرة شحن تابعة لقوات فاغنر الروسية في مالي