كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تحذيرات أطلقها مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية لنظرائهم الإسرائيليين خلال زيارتهم للدولة العبرية في الأسابيع الأخيرة، تتعلق بسياسة حكومة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أخبروا نظراءهم الإسرائيليين خلال محادثات خاصة، أن سياسات الحكومة الحالية المتعلقة بدعم الاستيطان في الضفة تهدد بتقويض العلاقات، ليس فقط بين تل أبيب وواشنطن، ولكن أيضا بين الأولى والرياض.

وبحسب الصحيفة العبرية، تم إخبار المسؤولين السياسيين والدفاعيين الإسرائيليين بأن موافقة حكومتهم على وجود بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية وفشلها في التعامل مع العنف ضد الفلسطينيين سيضر بعلاقات إسرائيل مع دول الخليج، وآفاق إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية.

وإضافة إلى ذلك، أكد الضيوف الأمريكيون أن دعم حكومة نتنياهو للاستيطان سيؤثر أيضًا على التعاون المخطط له بين إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك الجهود المبذولة لإعفاء الزوار الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة من الاضطرار إلى التقدم للحصول على تأشيرات مسبقًا.

وأشار مسؤولو إدارة جو بايدن إلى أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن مظاهر العنف من قبل المواطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية.

وفي مارس/ أذار الماضي، أعلن نتنياهو استكمال المتطلبات التشريعية لإعفاء مواطنيه من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة، متوقعًا إتمام عملية الإعفاء في سبتمبر/أيلول المقبل، فيما قالت الخارجية الأمريكية إن إسرائيل لم تف بعد بالمتطلبات.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، في حينها، إن إسرائيل لا يزال يتعين عليها إنجاز عمل مهم في فترة زمنية قصيرة لتلبية جميع متطلبات البرنامج بنهاية السنة المالية في 30 سبتمبر/ أيلول.