لا سقف زمني لاقتحام جنين.. وإسرائيل تتأهب لإطلاق صواريخ من غزة

الاثنين 3 يوليو 2023 08:14 ص

تتوقع الحكومة الإسرائيلية، تصاعد تداعيات عمليته العسكرية في جنين غير محددة المدة، إلى قطاع غزة، عبر إطلاق فصائل المقاومة صواريخ.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ظهر الإثنين، مداولات بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لبحث نتائج وتداعيات العملية في جنين.

ونقل موقع "واينت" الإلكتروني، عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن إسرائيل تستعد لإطلاق قذائف صاروخية وتعزز الدفاعات الجوية.

وأضاف أنه "نقلنا رسائل إلى غزة، إلى حماس وكذلك إلى الجهاد الإسلامي، بأنه من الأجدى لهم البقاء جانبا وأن هذه عملية عسكرية محصورة (بجنين)، ونحن نستعد لأي تطور".

وزعم أن "هذه ليست عملية عسكرية ولا حتى عملية عسكرية صغيرة، ولذلك لم يصادق عليها في الكابينيت (الحكومة السياسية – الأمنية المصغرة) لأنه ليس من شأنها أن تؤدي إلى نشوب حرب".

في وقت قالت تقارير أخرى، إنه على الرغم من رفع جيش الاحتلال مستوى استنفار قواته وخاصة في منظومة الدفاع الجوي، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية، فإن "غزة ستبقى خارج الحدث إذا بقي العملية العسكرية (في جنين) تحت السيطرة".

وتواصل إسرائيل، بهذه الرسائل، المضي في سياسة "فصل الساحات" التي درجت عليها في حملاتها الأخيرة على عدة جبهات، إذ حرصت خلال عدوانها الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي، عقب استشهاد خضر عدنان، على ترديد رواية إبقاء "حماس" خارج الصورة، وأن الهدف الرئيسي هو حركة "الجهاد الإسلامي".

كما أنها في الجولة القصيرة التي سبقت ذلك، حينما أطلقت رشقة صاروخية كبيرة من لبنان خلال الهجمة على الأقصى في رمضان الفائت، حرصت على تحييد "حزب الله" و"الجهاد" عن دائرة الرد، وحددت حركة "حماس" في غزة هدفا حصريا.

ورغم ترديد المصادر الأمنية في دولة الاحتلال بأنه لا سقف زمنيا للهجوم، فقد استبعد مراسل القناة "12" العبرية، أن يمتد الهجوم لفترة طويلة، خشية من انضمام ساحات أخرى إلى المواجهة، في الضفة تحديدا، بينما لا تزال تنشط خلايا مقاومة في مناطق شمال الضفة، بالقرب من جنين، وتحديدا في نابلس وطولكرم وطوباس.

وقال محللون عسكريون، إن إسرائيل تسعى إلى عدم الإعلان عن شن عملية عسكرية واسعة تحسبا من ردود فعل دولية.

وأطلق قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية في جيش الاحتلال على العملية العسكرية في جنين تسمية "بيت وحديقة"، وكانت التسمية الأولى لهذه العملية العسكرية "درع ورمح".

ويدعي جيش الاحتلال أن هدف العملية العسكرية هو "ترميم الردع الإسرائيلي" في شمال الضفة الغربية وخاصة في جنين.

ويشارك في العدوان الحالي على جنين قوات من لواء الكوماندوز وقوات خاصة ترافقها طائرات حربية وآليات عسكرية.

ولم تحدد إسرائيل مدة العملية العسكرية في جنين، وقال مسؤول عسكري بارز، إنها "قد تستغرق 24 ساعة أو 48 ساعة أو 72 ساعة".

وأضاف: "إذا دعت الحاجة إلى تكرار العملية العسكرية بعد شهر فسننفذ ذلك".

وأقر المسؤول الأمني بأنه تم استدعاء عدد قليل من قوات الاحتياط.

ويتعرض مخيم جنين منذ عام ونصف العام لسلسلة اقتحامات واجتياحات إسرائيلية أودت بحياة فيها العشرات، آخرها العملية العسكرية التي وقعت قبل أسبوعين وأودت بحياة 7 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 90 بجروح.

وأصيب في العملية المذكورة 7 جنود إسرائيلين، وتعرضت عدة مركبات عسكرية للعطب، جراء تفجير عبوات ناسفة على جوانب الطرق التي سلكتها داخل المخيم.

واستخدم الجيش مروحية عسكرية أثناء الاقتحام. وبعد يومين استخدم طائرة مسيرة في اغتيال 3 مسلحين قرب المخيم.

وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي المروحيات والمسيرات في اقتحامات واغتيالات في الضفة الغربية منذ أكثر من عشرين عاماً.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنين غزة فلسطين إسرائيل المقاومة الاحتلال

بعدما تحولت لساحة حرب.. تضامن واسع مع جنين: لن تركع

إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام جنين

ارتفاع شهداء اقتحام جنين إلى 7.. المقاومة تهدد وإسرائيل: العملية لن تتوسع

إدانات عربية وتحركات أردنية ودعوات لتدخل أمريكي لوقف العدوان على جنين

سماع دوي انفجاريين على حدود غزة.. وإسرائيل تفعل القبة الحديدية