الإمارات تستثمر 54 مليار دولار في الطاقة المتجددة

الأربعاء 5 يوليو 2023 06:01 ص

تعتزم الإمارات استثمار نحو 200 مليار درهم (54 مليار دولار) في الطاقة المتجددة، من أجل مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة 3 مرّات، خلال 7 سنوات، في إطار مبادرات بيئية كشفت عنها النقاب الإثنين، قبل أشهر من استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب-28).

كما كشفت الإمارات، أحد أكبر مصدّري النفط الخام، الإثنين الماضي، عن استراتيجية وطنية للهيدروجين وسياسة دعم للسيارات الكهربائية.

ولم تعلن أبوظبي سوى القليل من التفاصيل عن الاستراتيجية الجديدة التي يأتي الإعلان عنها قبل 5 أشهر من محادثات مؤتمر (كوب-28) التي ستستضيفها دبي، وستشارك فيها نحو 200 دولة وستتناول كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراته.

وقال رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد ترؤسه اجتماعا حكوميا، إنه تم إقرار "مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف خلال 7 سنوات مقبلة".

وأضاف في بيان أنه سيتم استثمار ما يصل إلى 200 مليار درهم (54 مليار دولار) خلال نفس الفترة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

كما أعلن الشيخ بن راشد عن استراتيجية للهيدروجين تهدف "لترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدّر للهيدروجين منخفض الانبعاثات خلال 8 سنوات مقبلة"، من خلال تطوير سلاسل التوريد والبنية التحتية وإنشاء مركز للأبحاث والتطوير.

وستقوم الإمارات التي يناهز عدد سكّانها 10 ملايين نسمة، غالبيتهم أجانب، ببناء شبكة وطنية من محطات شحن السيارات الكهربائية في إطار "السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية".

وأضاف البيان أنّ شركة "ويرايد" التي تتخذ مقرا في الصين، ستتسلم أول رخصة وطنية للسيارات الذاتية القيادة في الإمارات.

ويشمل الإعلان الأخير تشكيل وزارة الاستثمار برئاسة محمد حسن السويدي، وهو يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس إدارة "مصدر"، وهي شركة للطاقة النظيفة خصصت عشرات المليارات من الدولارات لمشروعات عالمية.

كما تم تعيين سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، رئيسا لقمة المناخ المقبلة، التي ستعقد في دبي.

وتعرضت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين لانتقادات من نشطاء المناخ الذين يتساءلون عما إذا كان مناسباً منح واحد من أكبر منتجي النفط في العالم، هذا الدور الرئيسي في تنظيم جهود مكافحة الاحتباس الحراري.

وتقول أبوظبي إن النفط لا يزال ركيزة لا يمكن تعويضها للاقتصاد العالمي، وهي تروّج لاستعمال تكنولوجيا احتجاز الكربون.

وفي عام 2021، قبل مؤتمر (كوب-26) في غلاسكو، قالت الإمارات إنّها تهدف إلى تصفير صافي انبعاثات الكربون المحلية بحلول عام 2050، وهو هدف لا يشمل التلوث الناجم عن النفط المصدّر.

بالوقت نفسه، تستعد الإمارات لتدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الصحراء على مسافة 35 كيلومترا جنوب العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتصنّف على أنها أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات طاقة متجددة النفط قمة المناخ استثمارات

الخليج الأخضر.. هل يقود عمالقة النفط تحول الطاقة في العالم؟