أكد رئيس الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28)، سلطان الجابر أن التخلي عن الوقود الأحفوري "أمر ضروري ولا مفر منه"، شريطة أن يكون ذلك "بشكل مسؤول".
وقال الجابر الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إن قطاع النفط والغاز يحتاج إلى تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050 أو قبله.
وأوضح أن الالتزام على مستوى القطاع للوصول إلى انبعاثات قريبة من الصفر من الميثان بحلول 2030 يحتاج إلى تسريع الوتيرة، بحسب ما نقلته "رويترز".
وأضاف الجابر أن "وقف الاعتماد على الوقود الأحفوري أمر أساسي، ولكن لا يمكن أن يكون بشكل غير مسؤول".
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام على إعلان الإمارات أنها تعتزم خلال السنوات السبع المقبلة مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة ثلاث مرات.
ويأتي الإعلان من الإمارات - أحد أكبر مصدري النفط الخام في العالم - ضمن في إطار مبادرات بيئية كشفت عنها النقاب، الاثنين، قبل أشهر من استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 28" في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول المقبلين.
وتستضيف دبي محادثات "كوب 28" بمشاركة نحو 200 دولة، حيث تتناول هذه القمة السنوية كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراته كوكب الأرض.
وفي مايو/ أيار الماضي، أثناء سفره عبر أوروبا لحشد الدعم للمؤتمر، واجه الجابر انتقادات حين تحدث عن الحاجة إلى التخلص التدريجي من "انبعاثات الوقود الأحفوري" وليس التخلص من هذا الوقود نفسه، "وهو موقف أقل طموحا من نشطاء المناخ".
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، وخلال مؤتمر تغير المناخ المستمر في بون بسويسرا حاول الجابر التراجع بالقول إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر "لا مفر منه".
لكن العديد من النشطاء والقادة الغربيين ما زالوا يعارضون دوره في قيادة المؤتمر الأممي؛ بحجة أن "أدنوك" والإمارات لهما مصلحة في ضمان الاستخدام المستمر لذلك الوقود الذي يساهم في أزمة المناخ.
