مع السعودية ومصر والسودان.. الدبلوماسية الإيرانية تحقق اختراقات هامة (إطار)

السبت 8 يوليو 2023 02:45 م

رفعت إيران سقف طموحاتها بتوسيع دائرة "مصالحاتها الدبلوماسية" لتشمل بلداناً عربية أخرى، بعد أن جرى التقارب السياسي في الفترة الأخيرة بينها وبين السعودية.

جاء ذلك تنفيذا لسياسة أعلنها المرشد الإيراني علي خامنئي، بالتقارب مع دول الجوار والدول الإسلامية البعيدة، بالإضافة إلى دول تتشارك مع طهران في التوجهات.

وألزم خامنئي مسؤولي الجهاز الدبلوماسي بمراعاة 6 ضوابط في السياسة الخارجية، على رأسها "القدرة على التبيين المقنع لمنطق مقاربات البلاد للقضايا المختلفة"، وكذلك "الحضور الفعال والموَجِّه في مختلف الظواهر والأحداث والتوجهات السياسية - الاقتصادية في العالم".

كما دعاهم إلى "إزالة أو الحد من السياسات والقرارات التي تهدد إيران"، و"إضعاف المراكز الخطرة"، و"تقوية الحكومات والمجموعات المتحالفة والمؤيدة لإيران وتوسيع العمق الاستراتيجي للبلاد"، بالإضافة إلى "القدرة على تشخيص الطبقات المخفية في القرارات والإجراءات الإقليمية والعالمية".

ولعل إعادة دمج سوريا في الجامعة العربية، فتح بابا لتداخل إيراني حليف دمشق، إلى الساحة من جديد.

وفيما يلي، رصدا لـ"الخليج الجديد"، حول التقارب الإيراني مع دول الجوار، خلال الأشهر الماضية، وخصوصا منذ إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

10 مارس/آذار:

اتفقت السعودية وإيران، بوساطة صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارتين في البلدين خلال مدة أقصاها شهران.

وعقب ذلك، جرت زيارات متبادلة لوزري خارجية السعودية فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبداللهيان، في الرياض وطهران، قبل أن يتبادل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوات لزيارات متبادلة.

ولاحقا، أعلنت إيران، تعيين المدير العام لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية علي رضا عنايتي، سفيراً لطهران في الرياض، قبل أن تفتتح سفارتها في السعودية بعد 3 أشهر من اتفاق بكين.

3 أبريل/نيسان:

زار وفدان إيرانيان العاصمة البحرينية المنامة، لبحث أوضاع الممثليات الدبلوماسية الإيرانية لدى المملكة الخليجية.

جاء ذلك بعدما صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بأن العمل جارٍ لإعادة العلاقات مع البحرين، كاشفاً عن وساطة يقوم بها سلطان عُمان هيثم بن طارق، في هذا الصدد.

أبريل/نيسان:

ذكرت تقارير إعلامية، أن اتفاقًا جديدًا من نوع ما "قيد الإعداد" بين إيران والولايت المتحدة.

ورغم أن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن يصر (في التصريحات الرسمية) على أنه لا اتفاق نووي جديد، لكن مسؤولون أمريكيون ومن دول أخرى يرسمون بنشاط الخطوط العريضة للصفقة الجديدة، والتي ستكون شاملة، وليست مقتصرة  على المسألة النووية فقط، وتشمل إفراج متبادل عن سجناء والسماح ببيع النفط الإيراني، والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة.

ومنحت الولايات المتحدة بالفعل للعراق إذنًا لاستخدام 2.5 مليار يورو من الأموال الإيرانية المجمدة لسداد ديون الغاز والكهرباء ، لاستخدامها في شراء الطعام والأدوية.

ستتمكن إيران أيضًا من استخدام 7 مليارات دولار محتجزة في كوريا الجنوبية لمشتريات مماثلة.

وبحسب ما ورد ستحد الترتيبات أيضًا من مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني عند 60% مقابل إبطاء العقوبات الأمريكية الجديدة.

ويقال إن إيران ستمنع وكلائها من مهاجمة المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق، وستعيد بعض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستمتنع عن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا.

29 أبريل/نيسان:

زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، لبنان، قبل أن يصرح بأن طهران لن تتدخل بانتخاب اللبنانيين لرئيس الجمهورية، في تغير للهجة إيران تجاه الدولة اللبنانية.

29 مايو/أيار:

أبدى المرشد الإيراني علي خامنئي، ترحيب بلاده بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، حيث علق خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق، بالعاصمة طهران، إشارته إلى تصريح السلطان بشأن رغبة مصر باستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، قائلا: "نرحب بهذا الموقف، وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".

وسبق أن نقلت مصادر، أن ممثلين من مصر وإيران يجتمعون في العراق منذ مارس/آذار بوساطة بغداد، حيث غطت المحادثات التوترات في اليمن ولبنان وسوريا، كما تمت مناقشة إمكانية لقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

4 يونيو/حزيران:

كشف قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكل تحالف بحري إقليمي جديد قريباً، سيضم دولا خليجية وأخرى إقليمية.

5 يونيو/حزيران:

تسلمت الإمارات، نسخة من أوراق اعتماد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها رضا عامري، وذلك بعد عودة السفير الإماراتي سيف محمد عبيد الزعابي إلى طهران، لیستأنف بعد 7 سنوات نشاطه رسميًا سفيرا للإمارات في إيران.

20-24 يونيو/حزيران:

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، جولة خليجية شملت قطر وعمان والكويت والإمارات، ساهمت في كسر العزلة الإيرانية، ودفع المفاوضات الخاصة بالملف النووي بشكل إيجابي، مبرزة أن قطر إلى جانب عمان تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد إتفاق لحل الأزمة بين طهران وواشنطن وضمان استقرار وأمن المنطقة.

اختتم عبداللهيان جولته بالدعوة إنشاء "آلية مشتركة للحوار والتعاون" مع دول الخليج بضفتيه.

26 يونيو/حزيران:

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن بلاده تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع المغرب.

ووفق تقارير مغربية، فإن الرباط اشترطت الاعتراف بالوحدة الوطنية، وسيادتها على الصحراء الغربية، قبل تطبيع العلاقات مع إيران.

4 يوليو/تموز:

أصبحت إيران، بشكل رسمي عضوا دائما في منظمة شنجهاي للتعاون، وذلك بعد إعلان انضمامها خلال اجتماع رؤساء دول المنظمة.

6 يوليو/تموز:

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، نظيره السوداني علي الصادق علي، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 7 سنوات.

وقال عبداللهيان في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز، التقى وفدنا مع وزير الخارجية السوداني وناقش سبل استئناف العلاقات الدبلوماسية

8 يوليو/تموز:

اتفقت إيران مع الجزائر على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل فتح السفارات، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نظيره الجزائري أحمد عطاف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران سياسة خارجية السعودية مصر علاقات دبلوماسية انفتاح خامنئي

إيران: لا يمكن الكشف عن موعد زيارة رئيسي إلى السعودية

الدبلوماسية الإقليمية تتسارع مع تراجع حدة التنافس الإيراني السعودي.. ماذا حدث؟

بين الصمت والتكهن.. مصالحة مصرية إيرانية مرتقبة

طهران والخرطوم على طريق التقارب.. ما علاقة الاتفاق السعودي الإيراني؟

تقارب إيران والسودان.. هل يغير فرص وتحديات الجغرافيا السياسية الإقليمية؟