استمرار سلوك إيران في الممرات البحرية.. ماذا يعني؟

الاثنين 17 يوليو 2023 07:27 م

خلال الأشهر الأربعة الماضية، احتجزت إيران أو حاولت الاستيلاء على أربع ناقلات نفط وسط مضيق هرمز الاستراتيجي وخليج عمان، بينما احتجزت نحو 20 سفينة تجارية ترفع علما دوليا منذ عام 2021.

وكانت آمال قد تصاعدت بأن تخفف طهران، الخاضعة لعقوبات غربية، التوترات في الممرات البحرية الاستراتيجية، في ظل تطبيعها للعلاقات مع دول الخليج العربي المعتمدة على صادرات النفط والغاز عبر الممرات البحرية، ولاسيما السعودية والإمارات.

  • تتهم دول إقليمية وغربية، في مقدمتها دول عربية في الخليج والولايات المتحدة، إيران بتهديد أمن وسلامة الملاحة البحرية، لاسيما عبر مضايقة ومهاجمة واحتجاز ناقلات نفط، بينما تقول طهران إنها لا تستهدف إلا سفنا تحمل وقودا مهربا، وتحمّل القوات الغربية الموجودة في الممرات البحرية الإقليمية المسؤولية عن تصعيد التوترات.
  • تستخدم طهران أنشطتها البحرية لإرسال رسائل إلى الولايات المتحدة في ظل توقف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما سبق أن فعلت خلال استراتيجية "الضغط الأقصى" على إيران من جانب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021).
  • سلوك طهران يعني أن عملية خفض التصعيد السياسي الراهنة بينها وبين دول الخليج العربي، والتي يجسدها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، ليست كافية لضمان الأمن البحري في الخليج وحول شبه الجزيرة العربية.
  • نشاط إيران البحري يثبت أن المهمات متعددة الجنسيات المنتشرة في غرب المحيط الهندي لا تمثل رادعا حقيقيا لها. وقد انسحبت الإمارات من القوة البحرية الدولية المشتركة في الخليج، بعد تقارير عن ضغوط مارستها أبوظبي على واشنطن لاتخاذ خطوات أكثر قوة لردع طهران بعد أن احتجزت ناقلتي نفط في خليج عمان.
  • ترفض دول الخليج اكتفاء الدول الكبرى الفاعلة بالمراقبة السلبية لسلوك إيران البحري، إذ يعتمد اقتصادها في المقام الأول على أمن الملاحة في منطقة الخليج.
  • من المحتمل أن تلعب الصين دورا في تخفيف التوترات لأنها رعت الصفقة السعودية الإيرانية، لكن الأنظار تتجه إلى الولايات المتحدة، إذ تسعى السعودية والإمارات للحصول على ضمانات أمنية أمريكية. ورغم أن الأمن البحري في الخليج هو هدف مشترك، إلا أنه قد يصبح مجالا لمنافسة خفية بين واشنطن وبكين.
  • إذا حاولت الصين دفع إيران إلى خفض التصعيد البحري، فربما يرفض فصيل الصقور الإيراني، المرتبط بالحرس الثوري، نصائح بكين، المستورد الأول لنفط طهران والرئيسي لنفط الرياض.

موضوعات متعلقة