أبلغ ناشطون سودانيون باندلاع معارك طاحنة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في دارفور، غربي البلاد، نتج عنها سقوط قتلى من المدنيين وحدوث عمليات نهب واسعة، وسط مزاعم بتوسيع "الدعم" سيطرتها هناك، وانضمام عناصر من الجيش إليها.

وأفاد شهود عيان بأن معارك كبيرة اندلعت في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور، على مدار الأيام القليلة الماضية؛ أسفرت عن استيلاء قوات الدعم السريع على حامية عسكرية للجيش السوداني في المدينة.

وقالت نقابة المحامين في دارفور (DBA) وثلاثة مجموعات من المجتمع المدني، إنه تم الإبلاغ عن وفيات وإصابات في عدة أحياء بجميع أنحاء المدينة، لا سيما في حي الوحدة.

والإثنين، قالت قوات الدعم السريع، في بيان على "تويتر"، الاثنين، إنها "حققت انتصارًا كبيرًا" وسيطرت "بشكل كامل على اللواء 61 للقوات المسلحة السودانية في مدينة كاس بجنوب دارفور".

وأضاف البيان أن "قوات الدعم السريع استولت على 13 مركبة قتالية و70 مدفعًا وعقيد قائد لواء، و30 من أفراد القوات المسلحة السودانية".

وفي بيان منفصل، قالت قوات الدعم السريع إنها "ترحب بـ51 من الضباط وضباط الصف من فرقة نيالا السادسة عشرة التابعة للقوات المسلحة السودانية في جنوب دارفور، الذين انضموا إلى صفوفنا الآن".

وأوضح البيان أن الضباط "انضموا إلى قواتنا مع كامل أسلحتهم وعتادهم العسكري".

وفي الضعين، عاصمة شرق دارفور، أفادت تقارير بأن بعض أفراد الشرطة الاحتياطية المركزية انضموا إلى قوات الدعم السريع، حسبما قالت نقابة المحامين في دارفور؛ مما عزز سيطرة الجماعات على مناطق في الولاية.

وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال في بيان يوم 13 يوليو/تموز الجاري، إن 87 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، دفنوا في مقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور بالسودان، مضيفا أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.

وتصاعدت إراقة الدماء الناجمة عن دوافع عرقية في الأسابيع الماضية، بالتزامن مع الحرب الدائرة منذ أبريل/ نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تدفع البلاد إلى شفا حرب أهلية.