اتهم حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية القوات الأوكرانية بقصف قرية في المقاطعة بذخائر عنقودية.
أعلنت وسائل إعلام روسية في شبه جزيرة القرم وقوع انفجارات في منطقة أوكتيابرسكويه في قلب المنطقة.
وذكر حاكم شبه جزيرة القرم الموالي للسلطات الروسية، سيرجي أكسيونوف، السبت، أن أوكرانيا حاولت مهاجمة البنية التحتية في شبه جزيرة القرم بطائرات مسيّرة، موضحاً أن الهجوم استهدف منطقة كراسنوهفارديسك بالقرب من وسط شبه الجزيرة.
وتابع: "عمال الطوارئ تعاملوا في الحال للقضاء على العواقب المحتملة".
وأكد أكسينوف وقوع انفجار في مستودع ذخيرة في المنطقة بعد هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة، مشيرا إلى عدم وقوع خسائر بشرية جراء الهجوم.
فيما ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن موسكو طلبت من المتواجدين على جسر القرم، وعند نقطة التفتيش الالتزام بالهدوء واتباع تعليمات ضباط أمن النقل دون الإفصاح عن أسباب حظر حركة المرور على الجسر.
وقد استأنفت حركة المرور على الجسر في وقت لاحق، قبل أن تتوقف مرة أخرى.
من جهته، اتهم حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية القوات الأوكرانية بقصف قرية في المقاطعة بذخائر عنقودية.
جاءت هذه التطورات، بعد ساعات من اعتبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا "يجلب الحرب وليس السلام"، وبالتالي فهو هدف عسكري.
وفي حديث عبر دائرة تلفزيونية إلى مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة، قال زيلينسكي إن الجسر البري وخط السكك الحديدية اللذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، "لم يكونا مجرد طريق لوجستي".
وأضاف "هذا هو الطريق الذي يستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة ويتم ذلك بشكل يومي.. وهو يسلح شبه جزيرة القرم".
وأدت انفجارات على جسر القرم الإثنين، إلى مقتل اثنين من المدنيين، وإخراج جزء من الجسر عن الخدمة.
ورحبت أوكرانيا بهجوم الإثنين، لكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم مباشرة عنه، فيما ألقت موسكو باللوم على أوكرانيا جراء الهجوم.
وعاد الجسر في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة، في هجوم مماثل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وتقول كييف إنها تريد استعادة القرم في وقت تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير/شباط من العام الماضي.
