دعوة العاهل المغربي لاستئناف العلاقات مع الجزائر تثير جدلا

الأحد 30 يوليو 2023 09:42 ص

أثارت الدعوة الجديدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، في إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الجزائر، وأن يتم فتح الحدود بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في موجة من الجدل بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تمنيات باستجابة جزائرية للمبادرة المغربية.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/آب 2021، بسبب ما وصفتها "بالأعمال العدائية للمملكة"، وأوقفت تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، ومنعت في وقت لاحق جميع الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي.

كما أغلقت الحدود بين البلدين منذ عام 1994، بسبب اتهام المغرب للجزائر بالضلوع في تفجير فندق سياحي وسط مراكش.

ويعد النزاع الخاص بإقليم الصحراء الغربية السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين البلدين، إذ يعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه، لكن جبهة البوليساريو تريد إقامة دولة مستقلة هناك وتساندها الجزائر في ذلك.

كما أدى اعتراف إسرائيل في الآونة الأخيرة بـ"السيادة المغربية" على المستعمرة الإسبانية السابقة، إلى زيادة التوتر مع الجزائر التي نددت بـ"مناورات أجنبية".

 

إلا أن السبت، وصف ملك المغرب محمد السادس، العلاقات بين الجزائر والمغرب بأنها "مستقرة"، مشيراً إلى أنه يتطلع لأن تكون أفضل.

وقال خلال كلمة ألقاها السبت: "خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل".

وأضاف: "في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعباً، أن المغرب لن يكون أبداً مصدر أي شر أو سوء؛ والأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".

وعبَّر عن أمله في "أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين"، مؤكداً حرص المغرب على "إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار".

وفتحت هذه الدعوة المغربية موجة من الجدل بين الناشطين، بين مؤيد لها، ومتمني بأن تنال جانبا من التوافق مع الجزائريين، وبين معارض، أعاد تكرار تأكيد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حين قال في وقت سابق هذا العام، إن العلاقات مع المغرب وصلت إلى "نقطة اللاعودة".

المؤيديون للمبادرة، تناولوا حديث العاهل المغربي، مؤكدين أهميتها، ومطالبين بوقف حملات التحريض بين البلدين.

فيما ذهب البعض للقول إن حديث الملك محمد السادس، له ما بعده، وقد يكون مقدمة لإعادة العلاقات من جديد.

بينما طالب البعض السلطات في الجزائر بالاستجابة للمبادرة المغربية، لافتين إلى أنها ستكون خطوة مهمة لصالح الأمة.

في المقابل، عارض البعض خاصة من الجزائريين، الدعوة المغربية، لافتين إلى أن التطبيع مع إسرائيل وأزمة الصحراء الغربية، كفيلتين بقطيعة دائمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المغرب الجزائر إسرائيل التطبيع الصحراء الغربية

قادة الدول الخليجية الـ6 يهنئون ملك المغرب بالذكرى ال24 لتوليه العرش