اشتباكات عين الحلوة.. رام الله: تجاوز للخطوط الحمراء وميقاتي يعتبر التوقيت مشبوها

الاثنين 31 يوليو 2023 06:46 ص

قُتل 6 أشخاص على الأقل، خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في لبنان.

واندلعت الاشتباكات خلال يومي السبت والأحد بين عناصر حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وجماعات إسلامية منافسة.

وأكدت حركة فتح أن من بين القتلى الستة قائد في الحركة.

كانت البداية مساء السبت، عندما عندما قُتل عضو في جماعة "الشباب المسلم" الإسلامية، فيما أصيب 6 آخرون بينهم زعيم الجماعة.

واستمرت التوترات في التصاعد حتى الأحد، وبلغت ذروتها بوفاة الجنرال في حركة فتح أشرف العرموشي، و4 من مساعديه.

وإلى جانب القتلى الستة، أصيب جنود لبنانيون أيضا خلال أعمال العنف، حسب الجيش اللبناني.

وتسببت الاشتباكات في نزوح عدد من العائلات باتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما تجري عدة فصائل فلسطينية اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وتعليقا على هذه الأحداث، قالت الرئاسة الفلسطينية، إنها "تجاوز كل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني".

وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، أن "ما حدث مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني".

وأفادت بأن "الاغتيال تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم"، مؤكدة أن "هذا الأمر غير مسموح به، ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة".

وشددت الرئاسة على "دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".

وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".

وفي بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن "توقيت الاشتباكات في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين".

وذكر ميقاتي أن "هذه الاشتباكات تتزامن مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية، وهي في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها".

كما أكد أن هذه الاشتباكات "مرفوضة لعدة أسباب، أولها أنها تكرس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة، وهذا أمر مرفوض بالمطلق ويتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".

وطالب ميقاتي القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش اللبناني لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية، كما طلب من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ضبط الوضع في المخيم لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء.

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعليق جميع عملياتها في مخيم عين الحلوة، وهو أمر معتاد تقوم به الوكالة كلما أطلق الرصاص في المخيم.

وقالت الوكالة في بيان: "تتواصل الاشتباكات المسلحة في المخيم حيث استخدمت فيها القذائف الصاروخية والقنابل، والتي أسفرت عن سقوط قتلى، فيما تضررت مدرستان تابعتان للأونروا تستوعبان ألفي طالب".

ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف المسلحة في المخيم إلى "ضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة".

والاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني انضم إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة لا يدخل الجيش اللبناني المخيمات الفلسطينية تاركا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويحتمي متطرفون وفارون من العدالة فيه.

يشار إلى أن أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلون لدى الأونروا في لبنان، ويعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين، غالبا في ظروف بائسة ويواجهون قيودا قانونية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ميقاتي عين الحلوة اشتباكات فتح لبنان الرئاسة الفلسطينية فلسطين

وسط مساعي للتهدئة.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

ارتفاع ضحايا اشتباكات عين الحلوة إلى 9 قتلى و40 جريحا

ميقاتي يهاتف قيادات فلسطينية حول تطورات الاوضاع في عين الحلوة.. ماذا ناقشوا؟