أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، استعداد تل أبيب لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر، التي تعاني من أزمة كهرباء كبيرة؛ بسبب ما تقول القاهرة إنه تراجع لضغوط خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء بالبلاد، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال كاتس، خلال كلمته في مؤتمر الطاقة الوطني 2023، الذي عُقد في تل أبيب، الثلاثاء، إن بلاده تسعى إلى "صفقة مقايضة طاقة" مع مصر، مضيفا أن بلاده تسعى "لسدّ الفجوة" في إنتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع مصر، ومستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى القاهرة.

وأضاف: "إسرائيل تنتج نحو 10% من الطاقة المتجددة، ومصر تنتج ضعف ذلك، ولا يوجد سبب يمنعنا من سدّ الفجوة"، حسبما ذكرت صحيفة "كالكالست" العبرية.

وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي خلال المؤتمر أهمية رفع كمية التصدير للغاز الطبيعي إلى مصر، قائلًا: "الشركات المشغّلة لحقلي تمار وليفياثان للغاز الطبيعي يجب أن ترفع الإنتاج، بهدف زيادة الصادرات إلى مصر".

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه من خلال الاستراتيجية الصحيحة، ستكون بلاده قادرة على الوصول إلى هدف 30% من إنتاج الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة في عام 2030.

وتصاعدت أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال الأسبوعين الماضيين مع زيادة الاستهلاك، بالتزامن مع الموجة شديدة الحرارة، إذ لم تكن كميات الوقود المورّدة لمحطات الكهرباء (الغاز والمازوت) كافية بالقدر الذي تزايد فيه الطلب على الكهرباء.

وقبل أيام قليلة، قالت صحيفة "جلوبس" العبرية إن القاهرة طلبت من تل أبيب زيادة صادرات الغاز الطبيعي، وأن توصية قدمها الوزير الإسرائيلي كاتس إلى حكومة بنيامين نتنياهو بقبول الطلب، في انتظار القرار النهائي من الحكومة.

ورأت الصحيفة أن "على إسرائيل الموازنة بين أمن الطاقة وتقوية مكانتها الإقليمية، من خلال صادرات الغاز، خاصة تلك التي تتم عبر الأراضي المصرية".