كشف مصدر مطلع في جماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية عن نمو كبير في مستوى التنسيق والاتصالات بين جماعة «الإخوان المسلمين» في اليمن والمملكة العربية السعودية بهدف تفعيل الجبهات المحلية المعارضة للحوثيين والنفوذ الإيراني.
ووفق صحيفة «رأي اليوم»، قال المصدر إن «ملف التعاون مع النسخة اليمنية من الإخوان المسلمين لم يعد أمنيا فقط، بل سياسيا أيضا بالنسبة للسلطات السعودية وبأوامر مباشرة من الملك سلمان بن عبد العزيز».
وأضاف المصدر أن «التفاهم في إطار الجبهة الداخلية للتصدي للحوثيين وصل لمنسوب غير مسبوق في الأسابيع الستة الماضية حيث نظمت لقاءات متعددة بين مسئولين بارزين في المؤسسات السعودية وبين قيادات في الحركة الإخوانية باليمن».
وأشار المصدر إلى أن «جزء أساسي من هذه الاتصالات نسقت بوساطة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبدعم من دولة قطر».
وكانت تقارير أجنبية تحدثت في وقت سابق عن تقارب بين السعودية وإخوان اليمن وهو الأمر الذي لا ترضى عنه أو تقلق منه الإمارات ومصر.
وأشارت تلك التقارير إلى أن الرياض تحتاج إلى إيجاد وسيلة لتضمين التجمع اليمني للإصلاح في محاولاتها لإنهاء الصراع، وفي ذات الوقت تهدئة مخاوف أبوظبي والقاهرة بشأن جدول أعمال الإخوان المسلمين على المدى الطويل.
وفي وقت سابق أيضا، قالت مصادر مطلعة إأن ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد» عبر عن صدمته وامتعاضه، بعد أن قررت الرياض إعادة الاتصال بالإخوان المسلمين في اليمن.
وذكر موقع «الجمهور» أن «بن زايد» بات يخشى أن يقود الإجراء السعودي الجديد، إلى انفتاح مماثل من قبل حكام السعودية الجدد على جماعات الإخوان المسلمين في المنطقة والوصول معها إلى تفاهمات.
