أثار اعتقال هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بالخرج لدمية على شكل فتاة من أمام أحد المحال التجارية على طريق الملك عبدالله، الجمعة الماضي، جدلا واسعا بين مدافعين عن الهيئة ومنتقدين لهذا الموقف من قبلها.
وعبر وسم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان «الأمر بالمعروف تعتقل دمية»، كان الأكثر انتشارا خلال الساعات الأخيرة، وسجل المعلقون آراءهم تجاه الهيئة، ما بين معبرين عن رضاهم عن قيام الهيئة بدورها في الحفاظ على أخلاقيات المجتمع وبين منتقدين لتصرفها.
من جانبه، كشف مصدر عن تفاصيل الواقعة وأسباب هذا التحرك من أعضاء الهيئة، مشيرا إلى أن التحرك جاء نتيجة تلقي الهيئة بلاغات عدة بوجود دميتين أمام أحد المحال التجارية؛ الأولى على شكل رجل، والثانية على شكل فتاة تقوم بالتميع بحركات غير مقبولة، ما تسبب في تجمع المارة حولهما بشكل كبير.
وأضاف أن الأعضاء بعد مباشرة البلاغات تبين لهم أن الدمية الثانية –الخاصة بالفتاة- يوجد داخلها رجل، مشيرا إلى أنه تمت مناصحته بأن ذلك يدخل في التشبه المخالف شرعا ونظاما، حيث أبدى ندمه وطلب منه مراجعة المركز لإكمال الإجراءات.
إلى ذلك تباينت تعليقات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وكتب أحد المغردين: «مذكرات دمية تائبة، والناشر دار الساقي بإذن الله. ادعوا لي بالتوفيق».
أما آخر فكتب: «يذكر أن الدمية قد تعرضت للتحرش والابتزاز من أحد الأعضاء قبل إخلاء سبيلها».
ورأى أحدهم أن الدمية لو كانت محترمة ومحتشمة لما تعرض لها أحد، فكتب: «أكيد دمية فاتنة ومو متسترة، لو كانت مؤدبة ما كان أحد قالها شيئا تستاهل ذيك الغبية».
أما آخرون فاستنكروا الاستهزاء من رجال «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وكتب أحدهم: «رجال الهيئة: نقول لكم اللهم احفظهم وسدد رميهم لا ينكر أحد ما تقوم به الهيأة».
وتمنى مغرد آخر أن يكون هذا التصرف فرديا، ولا يمثل رجال الهيأة، فكتب: «لا أحد ينكر جهود الهيأة والله يحفظهم ويقويهم، لكن هالتصرف مضحك جدا، أتمنى أن يكون تصرفا فرديا لا يمثل الهيئة كمنظومة».
