اتفاق تبادل السجناء بين إيران وأمريكا.. ماذا يعني؟

الاثنين 14 أغسطس 2023 01:18 م

في حين تستمر الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أفضت مفاوضات طويلة ومضنية بين البلدين إلى اتفاق يعالج ما يعتبره كل منهما أولوية له.

وعلى مدى أكثر من عام، استضافت فنادق الدوحة اجتماعات متقطعة غير مباشرة بين وفدين أمريكي وإيراني، ونقل مسؤولون قطريون رسائل مكتوبة بينهما، ما أدى في النهاية إلى اتفاق تتواتر تفاصيله منذ الخميس الماضي.

  • الصفقة تنص على مبادلة 5 أمريكيين محتجزين في إيران مع عدد غير معروف من الإيرانيين تحتجزهم الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات على طهران، وموافقة أمريكية على الإفراج عن 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية من الأموال الإيرانية المجمدة.
  • نظرا لعدم وجود دبلوماسيين أمريكيين في إيران، فإن المسؤولين الأمريكيين يتابعون المستجدات عبر السفير السويسري في طهران، وقد أبلغهم بأن السلطات الإيرانية نقلت 4 أمريكيين من سجن إوين سئ السمعة في العاصمة إلى الإقامة الجبرية، في خطوة أولى لتنفيذ الاتفاق. أما الأمريكي الخامس فكان بالفعل قيد الإقامة البجرية قبل الإعلان عن الصفقة.
  • لن يغادر المحتجزون الأمريكيون إيران إلا حين يتم تحويل الستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص مقيد في قطر يمكن لطهران استخدامه فقط لشراء سلع إنسانية غير خاضعة للعقوبات، مثل الغذاء والدواء.
  • الستة مليارت دولار المجمدة في كوريا الجنوبية جنتها إيران من مبيعات النفط، لكن سيول جمدتها امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في 2019 خلال عهد الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (2017-2021).
  • تفاصيل تحويل الأموال والموعد النهائي لتنفيذ بنود الصفقة وكذلك تاريخ الإفراج عن الأمريكيين والإيرانيين لا تزال غير واضحة. وتعتقد مصادر أمريكية وإيرانية أن تنفيذ الاتفاق قد يكتمل بحلول منتصف أو نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
  • لا تريد إيران الحصول على الأموال بالعملة الكورية الجنوبية (الوون)؛ لأنها تعتقد أن تحويلها إلى الدولار أو اليورو سيكون صعبا. وتسير سيول ببطء في عملية التحويل من "الوون" إلى عملات أخرى، إذ تخشى التأثير سلبا على سعر الصرف وعلى اقتصادها، وقد رتبت سلسلة معقدة وتستغرق وقتا طويلا من التحويلات عبر بنوك دولة ثالثة لم يُعلن عنها.
  • الاتفاق لا يتضمن، بحسب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أي تخفيف للعقوبات على إيران لاسيما بشأن برنامجها النووي. وجاء الاتفاق بالرغم من انهيار محادثات البلدين الخصمين المنفصلة حول إحياء اتفاق 2015 متعدد الأطراف بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في 2018.

  • تعهدت إيران، وفقا لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بوقف تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60% في ظل تحذيرات من قدرتها قريبا على اجتياز عتبة إنتاج سلاح نووي، بالإضافة إلى تعهدها بمنع "المليشيات الشيعية" العاملة في سوريا والعراق من مهاجمة القوات الأمريكية في البلدين الجارين.

  • تشعر إسرائيل بخيبة أمل؛ لأن الاتفاق يسمح بتدفق الأموال إلى خزانة إيران مع حفاظها على برنامجها النووي. وقال مسؤولين إسرائيليين إن الاتفاق غير ملزم لتل أبيب، في إشارة إلى إمكانية استخدامها الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. 

موضوعات متعلقة