قال مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، إن الإسلام والمسلمين يتعرضون لشتى أشكال من الاعتداءات والقسوة، تتمثل في تشريد الأبرياء والضعفاء، والحروب التي تم إشعالها في عدد من بلاد المسلمين، لافتا إلى ما تفعله القوات الروسية في سوريا.
وقال خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي «الرحمة في الإسلام» المنعقد بجامعة الملك سعود، أمس الأحد، إن الإسلام ضد القسوة والعنف، ويدعو لحفظ الأنفس والأموال والحقوق ونشر الأمن والسلام.
وتساءل سماحة المفتي عن غياب الرحمة في هذا الزمان، في ظل ما يتم من نشر للفوضى وقتل للأبرياء والنساء والأطفال، كما تفعل القوات الروسية الآن في سوريا، حيث تقتل وتشرد النساء والأطفال والضعفاء.
وواصل متسائلا: «أين الرحمة؟ أين الكرامة؟ أين المبادئ؟ أين حقوق الإنسان التي يدعوها العالم؟»، مؤكدا أن حقوق الإنسان والحقوق ضيعت والبيوت دمرت والناس شردت.
وجاءت تصريحات المفتي متزامنة مع تصريحات رسمية للمملكة حول إمكانية التدخل البري في سوريا، حيث جدد وزير الخارجية السعودية، خلال مؤتمر مع نظيره الأمريكي، اليوم، استعداد المملكة للمشاركة بقوات برية خاصة في سوريا، ضمن التحالف الدولي.
وأوضح أن تفاصيل هذه المشاركة البرية في سوريا تخضع للنقاش من قبل مختصين، كما شدد على أن المملكة عازمة على «حل أزمات المنطقة من خلال النقاش».