الإمارات ترفض «أدوات الماضي» في حكومة المستقبل..ومغردون: تناقض مع دعم الانقلابات

الاثنين 8 فبراير 2016 04:02 ص

كشف رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، «محمد بن راشد»، اليوم الإثنين، أن رئيس البلاد، «خليفة بن زايد آل نهيان»، اعتمد ما وصفها بـ«أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة»، وتتضمن: تقليص عدد الوزارات، وإسناد معظم الخدمات الحكومية للقطاع الخاص، واستحداث 3 مناصب وزارية لـ «السعادة» و« التسامح»، و«الشباب».

وبينا لخص «بن راشد»، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الباعث إلى هذه التغييرات بأنه «لا يمكن العبور للمستقبل بأدوات الماضي»، خاطب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي حكام الإمارات، وتساءلوا باستنكار: «لماذا إذا تدعمون الانقلابات في الدول الأخرى؟».

واستعرض رئيس الوزراء الإماراتي ملامح هذه التغييرات في هيكلية الحكومة، قائلا: «سيكون لدينا خارطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص (...) الحكومة الجديدة ستضم عددا أقل من الوزارات، وعددا أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية».

وأضاف أن هذه التغييرات تشمل دمج وزراتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت وزير واحد، ومعه وزيري دولة لدعمه في مهمته.

ولفت إلى أنه تم استحداث «منصب وزير دولة للسعادة مهمته الأساسية مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع».

وذكر أن التغييرات تشمل «توسيع دور وزارة الخارجية ليشمل الإشراف على المساعدات الدولية الخارجية الإماراتية»، على أن «تضم وزارة الخارجية وزيري دولة للإِشراف على المساعدات الخارجية وتعزيز علاقاتنا الدولية الخارجية».

وأشار إلى أنه «تم إقرار ضم وزارة التنمية والتعاون الدولي لوزارة الخارجية وتغيير مسمى الوزارة ليصبح وزارة الخارجية والتعاون الدولي».

وكشف رئيس الوزراء الإماراتي عن «إقرار استحداث منصب وزير دولة للتسامح؛ لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات».

وأعلن عن إقرار «إنشاء مجلس علماء الإمارات يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة».

وأوضح أن «مجلس علماء الإمارات» سيقوم بـ«مراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق برامج لتخريج جيل من العلماء».

وأفاد بأنه تم أيضا إقرار إنشاء «مجلس شباب الإمارات»، و«يضم نخبة من شبابنا وشاباتنا ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب».

وبين أن المجلس «سترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاما»، مؤكدا أن «طاقة الشباب هي ما سيحرك حكومة المستقبل».

وقال «بن راشد» إن مسمى وزارة شؤون مجلس الوزراء تغير إلى «وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل»، مضيفا إلى أن هذه الوزارة تم تكليفها بـ«ملف ما بعد النفط ومتابعة البرامج والسياسات المتعلقة بالاستعداد لهذه المرحلة».

وحول السبب في هذه التغييرات، قال «بن راشد» : «حجم التغييرات من حولنا وحجم الطموحات التي نريدها لشعبنا يتطلب فكرا جديدا في شكل الحكومة وآليات عملها».

وأضاف: «نريد حكومة لا تفكر فقط في تقديم الخدمات، بل أيضا في بناء مهارات شعبها، وتوفير بيئة لتحقيق الإنجازات، وتجعل سعادة الإنسان همها وهمتها وشغلها اليومي، وعندما نقول ذلك فنحن نعنيه حرفيا».

وتابع: «نريد حكومة محورها الإنسان بأسرته وتعليمه ومعرفته ورفاهيته وطموحاته في بناء مستقبله وحقه الأصيل لتحقيق كافة تطلعاته. نريد حكومة هدفها بناء مجتمع فاضل وبيئة متسامحة وأسر متماسكة وأجيال مثقفة وفرص اقتصادية متساوية للجميع».

وشدد على أن المسؤولين في الدولة يريدون «حكومة شابة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق أحلامهم ومستعدة للعمل بشكل سريع لتحقيق طموحات الشعب».

وأكد على أنه «لا يمكن أن نعبر للمستقبل بأدوات الماضي ولا يمكن تحقيق قفزات تنموية كبيرة بدون التفكير بطريقة جديدة في شكل الحكومة».

تغييرات متناقضة مع السياسيات الإماراتية

مغردون رأوا في التغييرات الإماراتية المزمعة تناقضا مع السياسات الإماراتية داخليا وخارجيا.

وحول ذلك قال «alaa ali» عبر حسابة على «تويتر»، متحدثا عن حكام دولة الإمارات: «يدعمون الانقلابات التي تحافظ على شيوخ الماضي، وبالنسبة لهم يؤكدون أنه لا يمكن أن يتم التغيير بأدوات الماضي وعجبي».

وقال الناشط الإماراتي المعارض «حمد الشامسي» عبر حسابه على «تويتر»: « السجون السرية غير القانونية من أدوات الماضي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات تغييرات حكومية وزير للسعادة تقليص الوزارات الخدمات القطاع الخاص محمد بن راشد

%50 من الشباب الإماراتي يواجهون تهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي

«الشفافية الدولية»: قطر تتصدر الدول العربية في مكافحة الفساد تليها الإمارات

«المرزوقي»: قطر وقفت إلى جانب تونس .. والإمارات عدو للثورات وتمول الانقلابات

المعتقلون في الإمارات بين فقر «التعيين» ونار «الكانتين»

مصادر تكشف لـ«الخليج الجديد» تفاصيل جديدة عن سياسة «الإخفاء القسري» في الإمارات

«تليغراف»: التسامح في الإمارات لن يشمل الإسلاميين المعتقلين