وصل رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، إلى مصر، لإجراء مباحثات مع الرئيس، عبدالفتاح السيسي، تتناول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية.
واستقبل السيسي البرهان في مطار العلمين الدولي، بحرارة شديدة، على أن يبحثا معا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي مصر والسودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويرافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير، على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول، أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول، ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للبرهان خارج بلاده منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 أبريل/نيسان الماضي مع قوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي".
وكان البرهان قد أعلن، في وقت سابق، أنه لا مكان لحوار مع من سماهم متمردين وخونة، ونفى وجود أي صفقة لخروجه من الخرطوم.
ومن جانبه، قال مالك عقار، نائب البرهان، إن رؤساء دول وحكومات أبدوا تفهمهم ودعمهم للشرعية في السودان في لقاءاته بهم خلال جولته الخارجية، وأكدوا أنهم لن يتعاملوا مع شؤون السودان إلا عبر الحكومة السودانية. وكان المسؤول السوداني زار مؤخرا دولا عدة بينها روسيا وإثيوبيا ومصر.
ميدانيا، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان ومصدر طبي، الثلاثاء، أن 39 شخصا على الأقل قتلوا جراء قصف على منازل مدنيين في حي السكة الحديد في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور (غرب السودان)، وذلك خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وحلق الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بكثافة صباح اليوم في سماء الخرطوم وردت قوات الدعم السريع بإطلاق نيران المضادات الأرضية.
ولم تحسم المعارك بعد حول عدد من المواقع العسكرية الإستراتيجية في الخرطوم، بينها سلاح المدرعات وسلاح المهندسين.
يذكر أن المواجهات المستمرة بين الجيش والدعم السريع أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
كما أجبر القتال أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق أحدث الإحصاءات التي تنشرها الأمم المتحدة.