لقاء المنقوش وكوهين يطغى على منصات التواصل.. هل كانت الوزيرة الليبية "كبش فداء"؟

الثلاثاء 29 أغسطس 2023 01:10 م

طغا اللقاء المثير للجدل بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماع وسط غضب حاد في الشارع الليبي والعربي.

وبدأت القصة عندما أعلنت الخارجية الإسرائيلية في بيان الأحد، أن وزير الخارجية إيلي كوهين التقى الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما نظيرته الليبية المنقوش.

وقال البيان الإسرائيلي إن "الاجتماع التاريخي مع المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا".

وبعد ذلك بساعات أصدر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.

وعلى إثر اللقاء اندلعت احتجاجات في شوارع طرابلس وضواحيها، خلال الأيام الماضية رفضا للتطبيع مع إسرائيل، قبل أن تمتد الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق شبان الطرق وأحرقوا إطارات، ملوّحين بالعلم الفلسطيني.

وردت الخارجية الليبية في بيان بالقول إن الوزيرة المنقوش رفضت عقد لقاءات مع أي طرف ممثل للكيان الإسرائيلي وفقا لنهج الحكومة، معتبرة أن ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات.

وفي وقت لاحق، قال مكتب المنقوش إن اللقاء مع الوزير الإسرائيلي جاء "بإذن مسبق" من الدبيبة.

استياء حاد

وأثارت الأزمة جدلا حادا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط احتقان واسع في الأوساط العربية.

وقال الأكاديمي محمد المختار الشنقيطي: "تستحق نجلاء المنقوش أن تُعتقَل، ويُنقَش على جبينها شعار الثورة الليبية المجيدة : دم الشهداء ما يمشي هباء، لأنها أساءت لذكرى الشهداء بهذا اللقاء الآثم مع وزير خارجية الكيان الزائل".

وكتب عبد الباري عطوان: "نجلاء المنقوش خانت الشعب الليبي بلقائها نظيرها الإسرائيلي.. وخيانتها قمة جبل الجليد.. وحكومة طرابلس سهلت هروبها إلى تركيا المتهمة بالتواطؤ.. وأحفاد الشهيد عمر المختار لن يغفروا هذه الخطيئة الكبرى".

 

وأشاد ناشطون ومغردون بموقف الشعب الليبي القوي الذي رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وأكد دعمه للقضية الفلسطينية.

"كبش فداء"

بينما رأى مغردون أن اللقاء عقد بعلم الدبيبة واعتبروا أنه قدم المنقوش "كبش فداء" بعد إفشاء سر اللقاء للهروب من المسؤولية.

 

ويحظر القانون الليبي رقم (62) والصادر في العام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري ان يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.

ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، ولا تزيد عن 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.

يذكر أن الكيان الإسرائيلى كثف من مساعيه للتطبيع مع دول عربية وإسلامية ونجح عام 2020 في إقامة علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين والمغرب، في استراتيجية يسعى من خلالها للتغلغل في الشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نجلاء المنقوش عبدالحميد الدبيبة إسرائيل التطبيع ليبيا إيلي كوهين

قبل اجتماع المنقوش وكوهين.. سلسلة لقاءات سرية ليبية إسرائيلية

معهد واشنطن: الكشف عن لقاء المنقوش وكوهين يؤخر التطبيع المحتمل بين ليبيا وإسرائيل

ليس التطبيع مع إسرائيل.. مسار أمريكي آخر يمكنه إنقاذ ليبيا الممزقة