الكويت لن تشارك بقوات ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا

الأربعاء 10 فبراير 2016 04:02 ص

قال مسؤول كويتي كبير إن الكويت تساند الجهود الدولية لمكافحة «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا على الرغم من أن دستور البلاد يمنعها من القتال إلا في حروب دفاعية.

والكويت عضو في التحالف الإسلامي العسكري، الذي يضم 34 دولة، وأعلنته الرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بهدف مكافحة تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان.

كما تقدم عدة دول خليجية منها الكويت أشكالا مختلفة من الدعم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ 2014.

وقال الشيخ «محمد المبارك الصباح» وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء في مقابلة في دبي: «الكويت تقف كتفا بكتف مع إخوتنا في السعودية على كل الجبهات.. نحن دائما مستعدون وقادرون على تقديم ما يلزم لشركائنا الخليجيين داخل حدود دستورنا».

وأضاف في وقت متأخر من أول أمس الإثنين، أن هذا يمكن أن يكون من خلال «تبادل المعلومات وتوفير المنشآت اللازمة للتحالف لتسهيل أنشطته»، ولم يذكر المزيد من التفاصيل، غير أن التصريح يعني ضمنا أن الكويت لن تشارك بقوات برية حال التدخل العسكري السعودي في سوريا.

كان دبلوماسيون بالمنطقة قد صرحوا بأن الكويت سمحت لبعض القوات الجوية الأجنبية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعد جوية داخل أراضيها.

وتستطيع الكويت عضو منظمة الدول المثدرة للبترول «أوبك» التي غزاها العراق عام 1990 إعلان حرب دفاعية إذا تعرضت لتهديد مباشر وفقا لدستورها الذي يقول: «يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم أما الحرب الهجومية فمحرمة».

وتوجد بالكويت عدة قواعد عسكرية أمريكية وقد شهدت أعنف هجوم ينفذه متشددون منذ عشرات السنين في يونيو/حزيران حين فجر انتحاري سعودي نفسه داخل مسجد للشيعة مكتظ بالمصلين مما أسفر عن مقتل 27 شخصا، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هذا الهجوم.

ولدى سؤاله عن إجراءات الأمن منذ الهجوم قال الشيخ «محمد»: «من الصعب جدا منع شخص منفرد ومختل من القيام بشيء كهذا».

وأضاف: «لكن تم تطبيق الكثير من الإجراءات الجديدة في الأماكن العامة ليكون ذلك أصعب... سواء كانت أماكن دينية أو تجارية أو اجتماعية».

وشمل هذا تشريعا جديدا يقتضي من المباني الحكومية تركيب دوائر تلفزيونية مغلقة ومن المؤسسات الخاصة تركيب نفس هذه الدوائر في الأماكن العامة على أن يكون لها سجل بيانات.

ووصف الهجوم بأنه محاولة فاشلة لإثارة التوتر الطائفي في الكويت التي توجد بها أقلية شيعية كبيرة الحجم تعمل بالتجارة والسياسة.

وقال الشيخ «محمد» عضو أسرة الصباح الحاكمة: «على كل حال أظهر هذا التفجير للعالم وأظهر لهؤلاء المختلين على وجه الخصوص الذين يتمسكون بهذه المعتقدات المنحرفة ماذا يعني أن تكون كويتيا»، وأضاف: «قربنا هذا من بعضنا البعض" لأنه أيقظ فكرة الهوية الوطنية الكويتية من جديد».

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد الماضي، أنها مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف «قرقاش» أن وجود قيادة أمريكية لهذه القوة سيكون شرطا مسبقا للإمارات.

وكان العميد ركن «أحمد عسيري»، مستشار وزير الدفاع السعودي، قد أعلن استعداد بلاده للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، إذا قرر التحالف الدولي القيام بعمليات من هذا النوع.

وأضاف «عسيري» أن الجيش السعودي يخطط حاليا لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس/آذار المقبل.

وجاء ذلك الإعلان عقب تعليق المبعوث الأممي، «ستيفان دي ميستورا»، لمحادثات «جنيف 3»، والتقدم الميداني لقوات «الأسد» وحلفائه، بمساعدة سلاح الجو الروسي.

من جانبها، نفت جامعة الدول العربية، علمها بتحرك سعودي لإرسال قوات برية إلى سوريا.

وقال السفير «فاضل جواد» الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية، إنه لا توجد أية معلومات رسمية موثقة، حول إمكانية إرسال السعودية قوات برية إلى سوريا خلال الفترة المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

الكويت التدخل السعودي في سوريا الدولة الإسلامية الإمارات

عقبات أمام «نوايا» التدخل البري السعودي في سوريا

الجامعة العربية: لا معلومات موثقة عن التدخل السعودي البري في سوريا

الإمارات تعلن استعدادها المشاركة بقوات برية في سوريا شريطة أن تكون تحت قيادة أمريكية

التدخل البري السعودي في سوريا

السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل بريا في سوريا عبر تركيا

«النفيسي» يحذر من مخطط أمريكي لاستنزاف السعودية وتركيا في سوريا

‏الكويت‬ توقع صفقة شراء مقاتلات «يوروفايتر» مع إيطاليا الأسبوع المقبل

الملك «سلمان» يبعث برسالة خطية لأمير دولة الكويت