لإنقاذ صفقة الحبوب.. وزير الخارجية التركي في روسيا قبل وصول أردوغان

الخميس 31 أغسطس 2023 06:40 ص

من المقرر أن يسافر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى موسكو، الخميس، حيث تكثف أنقرة جهودها لإقناع روسيا بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود الرئيسي الذي سمح للمواد الغذائية الأوكرانية، وخاصة شحنات الحبوب، بالوصول إلى الأسواق العالمية.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، أن فيدان سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من كبار المسؤولين لبحث التطورات الثنائية والإقليمية والعالمية خلال الزيارة التي تستمر يومين.

وستضع محادثات فيدان-لافروف الأساس للاجتماع المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المتوقع عقده الأسبوع المقبل في سوتشي.

وسيكون اجتماع لافروف وفيدان بمثابة أول محادثات فردية بين رئيسي الدبلوماسيين بعد تعيين وزير الخارجية التركي في منصبه الجديد في يونيو/حزيران الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر جيليك، عن أمله في أن يؤدي اجتماع الزعيمين إلى مرحلة جديدة في الجهود المبذولة لإحياء الصفقة.

وتوسطت تركيا والأمم المتحدة في الاتفاق بين كييف وموسكو العام الماضي بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توقف صادرات البلاد من الحبوب، والتي تعتبر حيوية للأمن الغذائي العالمي. ووفقا للاتحاد الأوروبي، كانت أوكرانيا توفر نصف زيت عباد الشمس في العالم، وكانت من بين أكبر 10 موردين للشعير والذرة والقمح في العالم.

وبعد الانسحاب من الصفقة التي سمحت للسفن المحملة بالحبوب والمواد الغذائية الأخرى بالإبحار بأمان في البحر الأسود، بدأت روسيا في استهداف الموانئ ومرافق التخزين الأوكرانية في محاولة لردع كييف عن استخدام طرق بديلة لشحناتها، مما أدى إلى تصعيد في الصراع.

وفي تحدٍ للحصار الروسي، غادرت سفينتا شحن حتى الآن الموانئ الأوكرانية ووصلتا بأمان إلى المياه الرومانية.

ومع ذلك، تضغط أنقرة من أجل إحياء الاتفاق الأصلي ونأت بنفسها عن العواصم الغربية وجهود كييف لإنشاء طرق بديلة للشحنات الأوكرانية، بحجة أن الحلول التي تستثني موسكو لن تكون مستدامة.

وكرر فيدان موقف بلاده الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وإلى جانب صفقة الحبوب، من المتوقع أيضًا أن تكون المحادثات رفيعة المستوى المتوقفة بين دمشق وأنقرة على رأس جدول أعمال اجتماع فيدان ولافروف.

وتوسط الكرملين في محادثات بين أنقرة ودمشق أواخر العام الماضي في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية لأكثر من عقد من الأعمال العدائية بين العاصمتين.

وتدعم تركيا جماعات المعارضة السورية السنية التي تقاتل ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حين أن روسيا وإيران هما الداعمان الرئيسيان لدمشق.

وتوقفت العملية بعد سلسلة من الاجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية الأتراك والسوري والروسي والإيراني، حيث اشترط الأسد - الذي يواجه حاليًا احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرته - انسحاب القوات العسكرية التركية من بلاده قبل تقدم المحادثات.

وترفض أنقرة، من جانبها، الانسحاب من مناطق شمال سوريا، متذرعة بحربها ضد الجماعات الكردية السورية التي تعتبرها إرهابية.

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الروسية هاكان فيدان اتفاق الحبوب رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين

روسيا في حرب وإيران تحت ضغط.. فرصة فيدان لتعزيز نفوذ تركيا

مصادر رسمية: أردوغان يزور روسيا الإثنين 4 سبتمبر

تحليل: أردوغان فشل في إقناع بوتين بالعودة لصفقة الحبوب

بعد محادثات بناءة مع قادة الغرب.. لماذا يعتزم أردوغان الاتصال ببوتين؟

زيارة أردوغان الأخيرة إلى روسيا.. ماذا تعني للسياسة الإقليمية؟