ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنباء تفيد بانعقاد اجتماع تركي إسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مدينة جنيف السويسرية، للتفاوض حول مصير تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إنه سيتم بحث القضيتين العالقتين في المفاوضات، وهما اشتراط تركيا كسر الحصار عن قطاع غزة، ومطالب إسرائيل بإنهاء تواجد قيادات حركة حماس في تركيا بحسب ما نقلت مواقع تركية.

وأضافت أن «المشاركين في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي هم يوسف تشيخانوفير ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومستشار الأمن القومي يعقوب ناجل، ومن الطرف التركي مستشار وزير الخارجية التركي فيردون سينيرلي أوغلو».

ولم تنف أو تؤكد الخارجية التركية صحة المعلومات الذي تتحدث عن استئناف الحوار بين الطرفين.

وبحسب مصدر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية فإن هناك شرطين كانا السبب في تأخير الاتفاق، وهو رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح للسفن التركية بالوصول إلى قطاع غزة الأمر الذي ترفضة السلطات الإسرائيلية.

وأشار المصدر إلى أن (إسرائيل) طلبت من الحكومة التركية طرد المسؤول في حركة حماس صالح العاروري من تركيا، ووقف نشاط حركة حماس في إسطنبول.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين أن بلاده تسعى إلى تحسين علاقاتها مع جميع دول الجوار، ومن بينها تركيا، مبينا أن على البلدين بذل جهود إيجابية من أجل تطبيع العلاقات.

وكانت تركيا في وقت سابق، قد أكدت أنه لن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات مع (إسرائيل)، ما لم تعتذر الأخيرة عن اعتدائها على سفينة «مافي مرمرة» عام 2010، وما لم ترفع حصارها عن قطاع غزة.

وأكد رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» في شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي أن المفاوضات لتقوية العلاقات مع إسرائيل مستمرة وأن أنقرة مصرة على مطالبها بالتعويضات وبرفع الحصار عن غزة.

كما أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في يناير/ كانون ثان الماضي أن تركيا في حاجة إلى (إسرائيل)، على غرار إسرائيل التي تحتاج أيضا إلى تركيا في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأضاف «أردوغان» أنه «في حال تم تطبيق إجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل إلى تطبيع العلاقات لاحقا».

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» قد أجرى زيارة إلى تركيا شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي حيث التقى كل من الرئيس التركي ورئيس وزرائه.

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لحركة «حماس» تقدير رئيس مكتبها السياسي «لموقف تركيا على المستوى الشعبي والرسمي من الشعب الفلسطيني»، والذي يتضمن «التفاعل مع قضيته العادلة، وبذل الجهود لإنهاء الحصار عن قطاع غزة وبدء إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة العام الماضي».